( سأعيد لياقتي لأسبق الريح )
تتقشع الغمامات التي ترفض
الرقص على حبات المطر
وتنتحِي بعيدا عن الدلالة
فهي مربط الفرس مالاحت تغازل
الأرض القفر
وتتمطَّي كوردةٍ في إصيص
ليت رمسيس ماغادر الميدان
وظل تحت عين الشمس
من يزمِّلُ الحب من البرد
ويغطِّي الصدر بملاءة الفل
فالوتر المشدود تنبلِجُ منه حرارة
النغم
وتزدهي به صالات الواجدين طربا
سيِّجُوا الغروب بالتحدِّي
واطرحوا بَقُولكم في سوق
المجهدين
ألا يا نفس تشتهين
كلما صرَّت الأقلام شعورها
وأينع البدر في ليلة الجحود
تناخت الزفرات آيِلة السقوط
فالنجوي يحِق لها أن تأِط
وقد أغلقوا فصول التقوية
لتمتليء المعدة بصديد الخنَّاس
كيف لا أشتهي غنمات الضحكة
وهن يلعبن في عيون المهي
سأعيد لياقتي لأسبق الريح
وأحطِّمُ رقما جديدا في الحنين
كيعقوب
وأحيط جيدي بسربٍ من حمامات
اللؤلؤ والعسجد
لتنقشع سلالات دياجيرالإنسان
من كهف ما قبل التاريخ
الي ناطحات التاريخ
فلماذا لا نقتل الحُصرم
وزبانية الشطوط
ونضع في المضبطة الشروط
من يقوتُ يُقَاتُ
ومن يزرع البنفسجة علي ضلوعه
سينشق الضوء
ويرسم القلوب عصفورا
يترنَّم وهو يجمع أعواد حبه
على شجرة الهيام
الشاعر وحيد راغب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق