أم محمد
********
من صغرى
باأشوف أم محمد
بتسُر الحُزن ف منديلها
وتخاف يتنطور
وتشوفه
الحاجه أم أحمد ف المقعد
أو حتى راجلها
وان غابت عنها القمرايه
بتقيد من نارها السهرايه
وشموع الفرح ف قنديلها
وتوصى عيون القمرايه
ما تبوح بالسر اللى شاغلها
علشان ما تشوفش عيون جوزها
لوية بوذها
وتربى... بالصبر عيالها
فوق صاجها وكانونها القيمه
بتْأَمر عيشها
ومعاشها.... مش بينعشها
والفَرشه م الخوص والقشه
واهى عايشه تِجدل ف أملها
من بدرى
بتروح على غيطها
وتزغط بالفول بطتها
وتهادى جارها وجارتها
بالقمحه
اللى ف حُضن شوالها
وأملها
تكبر كتاكيتها
وتشوف الشمس ف سكتها
وتملى وهى بتتمخطر
بالطرحه وبالعقد الأخضر
بتفرق ع الناس ضحكتها
وسيرتها
تاجها... وراس مالها
ودى واحده
م الريف المصرى
ما رحتش معاهد ومدارس
وللا سمعت
ع العِلم العصرى
وللا جوزها كان عَالم دارس
غير قمحه
الدايب ف ملامحه
وشعيره ....
اللى مريح بالها
فياريتنا.. نتعلم منها
وتملى نِحِن لأيامها
ونعَلم ف الجامعه كلامها
لبناتنا اللى بترقص كيكى
والموضه.. بتاكل سروالها
*****************
رضا أبو الغيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق