
((( أسرفت فى الكتمان )))
أسرفت فى الكتمان حتى جهلت كيف ابوح ...
أكتفيت بحديثى مع نفسى حتى لايظهر صوتى المبحوح ...
أدخرت كل دموعى ونثرتها سرآ على طيرى المذبوح ...
أستطعت كيف أوارى دمعتى خلف رنين ضحكتى المجروح ...
تعلمت أن أبخر الألم بجسدى كى يهلك ولاأستطيع أن انوح ...
تأقلمت ومضيت أبحث عن النجاح بقلبآ ضعيفآ مقروح ...
وعزمت على أن أبنى كل يومآ بداخلى جزءآ من الطموح ...
نجحت أن أكون أقوى النساء بعدما كنت على حافه الضعف المفضوح ...
أدركت أن بعد الألم خبره وقوه ونجاح من الكل ممدوح ...
فتجملت بوجه البراءه خافيه خلفه الوجه العبوس العجوز المقيوح ...
ورسمت على وجه الوجع الأبتسامه ناطقه بنظرات الرضى السموح ...
أصبحت الطبيعه هى راحتى ومرأتى التى أرانى فيها بكل وضوح ...
أصبحت السعاده تلوح لى وقت هدوء البحر الذى يزيل الهم ويزوح ...
أو تعطينى أنفاسآ عميقه من لون أبيض صافيآ لحمامآ زاجلآ بياضه يلوح ...
أومن زهرآ ألوانه مبهجه متراقصآ بقطرات الندى مع نسائمه وعطره يفوح ....
او من أرضآ خضراء تجمل سماءها الصافيه فرشآ ملونآ يعلو فى الصروح ..
أو أجدها عندما تأمل روحى فى حريه طير فى السماح يعلو ويلوح ...
أو تيقظنى وقت الفجر فاتشعرنى بالأطمئنان من صوت الأذان والديك الصبوح ...
أو أفتش عليها بين مناقير وحب الطيور وحدى فوق السطوح ...
أو أرى ضيها على شجرآ كثيفآ وزقزقه عصافيره تأتى وتروح ...
أو فى دفئ شعاع شمس يجتاحنى فى نهارآ ممطرآ برده جموح ...
ولكنى ماذلت أيقن أن كامل سعادتى ستكون فى قربى من القدوس السبوح ...
مبدع الملائكه وخالق الجن وفالق الحب والنوى وخالق الروح ...
أعلم أن راحتى تكمن فى رضاه وأن طريقه وحده بالمغفره هو المسموح ...
ولكنى أخشى من البحث عن راحتى بقربه وأنامازلت أتمادى بالذنب المسفوح ...
إلهى أعترف بتقصيرى وجهلى وسط سترك وعفوك النضوح ...
ولكن قسمآ بعرشك تقصيرى لا هو هون بك ولاأستخفافآ بمكانتك جوه الروح ...
ياإلهى أخشى رفع عيناى لسماءك وطلب منك العفو اللحوح ...
تسقط دموعى حارتآ من عينآ مكسورتآ تخشاك من ذنبآ غير مشروح ...
يامن لا أرجى سواه أقبل دعوتآ صادقه فى وقت صدق من أمة قلبها مفتوح ...
لا تأخذ روحى قبل توبتآ نصوحتآ ولا تترك الذنب بى وبعمرى يلهو ويطوح .
( الشيماء عفيفى ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق