السبت، 2 مارس 2019

قصه وقصيده أميرة القصر .... بقلم / زغلول الطواب


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏
قصة وقصيدة
أميرة القصر
بقلمي
زغلول الطواب
......................
أميرتي 
يَقُولُونَ إِنَّكَ أَمِيرُة عصرِك تَتَعَال وتتغال بطلب مَهْرُك مِن العلالى تَنْظُرِين عَلَى شاطئي نَهَرِك 
تتخيلين إنِك أميرة فِى الْإِمَارَة لَا تضاهيكِ الْبَهَاء أُنْثَى مِن نَسْلُك حَتَّى الْقَمَر بِالْكُسُوف يتوارى ويَخْجَل حِينَمَا تبتسمين يضيىء بِالِابْتِسَام وَجْهَك عَبِير الْوَرْد يَذْبُل وَيَبْقَى أريجِك فَوّاح مِنْ حَوْلِك كوردة في بستان يعج بأجمل العبير والألوان ولكن لعبيرك أريج فتان ولبهائك صفاء ونقاء يسر الناظرين إلى غصنك أما عبيرك فواح بأجمل العطور يتنسمه القاصى والدانى كُلَّمَا مَرّ بقصرِك 
أميرتي 
سَاحَة الْفُرْسَان تَشْتَعِل بشغف القلوب تحتدم يُصْرَع هَذَا وَيَقع ذَاك الكل مَآرِبِهِم الْفَوْز بوصلِك وأنت تَنْظُرِين مِنْ شَرَفِه الْقَصْر تنتظرين الفَارِس المغوار لطلبك الَّذِى تَرُوقُ لَه نَفْسِك ويرق له قلبك الْكُلّ صَرْعَى إمَام عَيْنَك مَتَى يَأْتِى خيالِك ليخطفك فوق حصانه الأبيض لِيَقْدَم لَك قلبه لمَهْرُك تُشْرِقَ الشَّمْس كل صباح وَتَغَرَّب كل مساء وأنت في حالة إنتظار لصاحب القسمة والنصيب لمن يدق له قلبك طَال يَا أَمِيرُه انْتِظَارُك الْفَوَارِس تتهاوى فِى الْمَهَالِك وَأَنْت تَتَعَالَ وتتغال بطلب مهرِك 
إلَى مَتَى تَظَل دَائِرَة السَّاحَة مشتعله بالعشاق المغرمين قِدَاحَه قلوبهم كالبراكين. وَكَأَنَّهَا سَاحَة للمعارِك تَشْتَعِل مِنْ أَجَلِك 
الْكُلّ أَجْمَعَ عَلَى إنفرادِك بِالْجَمَال كالملاك بَهَائِك 
تَتَبَاهَى أميرتى بطول قوامك وبنعومة كلامك وجمال وطول شَعْرِك الذهبي كشعاع شمس الصباح 
قوامك كَغُصْن أَلْبَان قدِك المياس يعتلى خصرِك بكل مقايس الجمال الأنثوي 
لَا أُنْثَى بَيْنَ الْبَشَرِ تضاهيكِ فِى جَمَالُك ولذلك ولكل ما سبق ومن أجل أن أسرق قلبك حتى لو كان الثمن مصرعى على باب قصرك يكفيني أني شهيد غرامي لعشقك
فأَعْلَنْت التحدى عِنَادًا لَا أُبَالِى الْمَوْت صَرِيعًا 
عَلَى أعتابِك مأربى هَدَف وَصَل الْوُدّ بجمالِك 
حَدَثَت نَفْسِى أَن أغامر بطلبك. وَإِلَى السَّاحَة امْتَطَيْت أوراقي شَاهِرًا قلمى لوصفك وَاصِفًا بِالْعِبَارَات جَمَالُك 
جَلَسَتْ عَلَى ضِفاف نَهَرِك أتغزل بِالْكَلِمَات وَالرَّسْم حَتَّى أَنَال رضائِك وأكون الفارس الذي وقع أسير حبك جرفنى الْمَوْجُ إلَى مرساكِ لمحتِك تبتسمين بشفاهِك تَبَخَّر الْعِنَاد مُتَنَاثِرًا كالندى يَتَوَارَى متبخرآ حِينَمَا تُشْرِقَ الشَّمْسُ سَاطِعَةٌ شُعَاع الْأَمَل نَبَت بإشراقِ جمال وجهك
إعترانى شَوْقي الجامِح لِلْوُصُول لدفء قربك
تسلقت بعشقى أسوارِك رصدونى حَرَاس قَصْرِك بِسِهَام النِّبَال رشقونى خَارَت قواى فَوَقَعَت مترنحآ إقتادونى أميرتي إلَى قَصْرِك 
وَأَنْت تَنْظُرِين بتعال وكأنك قمراّ في السماء بضيك أَلْقَوْا بِى بغلظه فِى النَّهْر أصارع الْمَوْت من أجلك أتلقف أنفاسي أستجديكِ عطفآ لتلتمسِ لِى عُذْرًا فَأَنَا مِن يُغامِر بِالْقَلْب وَالْجَسَد لأنال شَرَف رضائِك دنوت نَحْوِى مُسْرِعَة زَاغ بُصْرَى بضياء وجهك ظننتِك شَمْس النَّهَار بازغة قمر الليل ساطع فَكَان ضِيَاء وَجْهَك ماحيآ ظَلَامُ اللَّيْل الحالِك حَطَمَت قيودى سَالِكًا دربِ حزرونى حراسِك مِن الْخُطَى نَحْوَك لَم أُبَالِى التحذير رَاغِبًا وَصَلَك امْتَطَيْت جَوَادٌ الشَّوْق طَائِرًا سَابِحًا أصارع أمواجِك 
وَمَا إنْ الْتَقَيْنَا فتقابلت أَعْيُنِنَا بسحر الحب سَبَّحَت كالغواص فِى نهر سِحْرٌ عَيْنَيْك 
حِينَمَا دَنَوْت بهمسى إلَيّ أعماقِك تنازلت عَن التعال والتغالى ونسيتى غَلَا مَهْرُك وَكَأَنَّك يَوْمًا لَم تَغَالَ بمهرك فأقبلتى إلَى تتسائلين كَيْف اِعْتَلَيْت أَنَا عَرْشِك بِقصائد أشعارى كَيْف مِلْكت قَلْبِك
أجبتك بقصيدة ( أنت دون النساء عشيقتي )
غَازلتُ كُلِ النِسَاءْ
بِقصَائدِ أشعَارى
السمراءُ منهُنَ والبيضاءِ
والخمريةُ والشقراءِ
والقَصِيرةُ والهيفاءِ
فكلهُنَ نِجُومْاً
يتلألأنَ ف السماءِ
أما أنْتِ حبيبتى
قمراً ضياؤه
يمحو الظلماتِ
فشتان حبيبتى
بين القمر والنجومِ
فهن كثيرات 
أما أنتِ 
من تسكن أعماقى
كُنتُ لِهُن بحْرآ
بالزُبدِ متدفقُ الأمواجِ
يسْبَحْنَ فيهِ الكثيرات
فَيَمْرَحْنَ بالطَربِ
ويتغنين بالآهاتِ
منْهُنَ من تتَراقصِ
على أنغَامِ ألحانى
ومِنهُنَ
من تَسْبحْ بَعيدآ
إلى حَدِ الغَرامِ
ومنهُنَ
من تُحَاوِل الغَوصِ
إلى أعماقى
ومنهن من تداعب 
بمهاره الأنثى أمواجى
فأترفقُ بِمْن تغرقْ
فأنْتَشلِها حتي لا تعلق
وأُدَاعبُ مِنهُنَ المَاهِراتْ
بِنَسائمِ الكلمات
فيَخفقُ قلبِها بالآهَاتِ
فَتنْعمُ بالسباحةُ قليلاً
ثم تعود كما آت
أما أنتِ حَبِيبَتى
لؤلؤةً تسْكنُ أعمَاقى
أنتِ الحَبِيبه
أنتِ عِشق فُؤادى
أنتِ دُونَ النِساءِ
عَرشُ مِحْرَابى
أنتِ سِحْرُ العِيون
إنتِ السكنُ الهَادى
أنتِ مَنْ بِها أنا مَفْتونْ
أنتِ ليلى وأنا بكِ مجنون
إنتِ مَنْ تَشْتَعِلُ
لغيابها أشْوَاقِى
أنتِ الدُرِ المَكْنُونْ
القابِعُ فى أعْمَاقى
حتى آبان السكون
حبيبتى
لا تُسَاوِركِ الظُنونْ
فقلبى يَهْوَاكِ
أنتِ القَمرُ
وكلِهُنَ نُجومْ
لِتَلألِهُنَ لا تُبَالى
فَحِينَ أبْتسِمُ 
يَبْتَسِمنَ جَميعَهُنَ
فلا يَأخُذنِى الإبتِسامُ
إلى خَفَقَانِى
وحِينَما أفِيضُ بالهَمْسُ
تَتَرَقْرقُ قُلوبِهنَ
فلا يَرقُ لِضَعفِهُنَ وِجْدانى
فَما مِنْهُنَ إِمْرَأةً
رَافقتْ لَحْظه خَيَالِى
أمْا أنتِ حَبيبَتى
حِينَما تَبتَسمِين 
تَبْتَسِمُ الدُنِيا لأحْلامِى
وحِينَما تَهمِسِينَ
تَرْتَعِد للهَمسِ أوصَالى
وحينما أنظُرُ لِعينيكِ
يأخُذنى سحْرَهُما
إلى عالم الغرام
فهل يَتَسِعُ القلبُ لِغيركِ
وأنتِ مَنْ تَملُكهُ
بِعَقداً مُوثقًِ بِإمْضَائى
حَبِيبَتى
نِساءُ الدُنيا
كما نُجومِ السماءِ
حوْلَ القَمرِ
فَمَنْ حَبِيبتى أُنَاجِى
النِجُومِ أمْ القَمر
فهل النِجْوم مهما تَزِيَنتْ
وتَلألأتْ وتَرَاقصتْ
لِضِياء القَمْرُ تُضَاهِى
البُسْتانُ يَعِجُ بِالأزَهارِ
أمْا أنتِ حَبِيبَتى
الوَرْده الَتِى نَبَتتْ
وأرْتَوتْ مبحنين أشواقي
تَفوحُ بالعَبيرُ
فأتنسمُ عَبقُ العِطورِ
فهل الأزهارُ بِعَبيرِها
كالورده التى تَجُودُ بالعِطرِ
مَررْتُ بِممْلكةُ النِسَاءِ
مِرُورَ الكِرامِ
لم تعلق أيآ منهن بوجداني
حبيبتى 
لا ضَروره للإنْزِعَاجِ
فَوَاثِقُ الخِطْوةُ
لا يُبَالِى
فإعْلَمِ حَبِيبَتِى
أنتِ دُونَ النِسَاءِ
عِشْقِى وغرامي
غفت عينيك وكأنك تحلقين في فضاء الغرام كأنك تستمعين لأعذب الألحان 
كأنك طيراّ يرفرف في فضاء الغرام والعشق وقع في الحب فأسكره همس حلو الكلام فيتراقص قلبك بدقاته داخل صدرك
أميرتي
ها أنا بين يديك مسالماّ كنسيم الصيف رقيق المشاعر والحس عاشق لوصلك بعنف أريد عناقك أقبل شفاهك لأرتو بمذاق رضابك حتى الثمالة دون الخمر 
الأميره : فارسي المغوار أنت من كان له القلب أسير وأنت الذي سكنت الجوار أقترب إدنو مني لأتذوق مذاق الإنصهار 
فكان لعناقنا الإحتدام حتى تبسمت وقالت بهمس الدلال يا لك من عاشق علمني كيف يكون الحب والغرام حتى نسيت من أكون أنسيتني أسمي والعنوان هنيئاّ لك أميرة القصر يا صاحب الأشعار والقلب الذي تملكني بإنبهار
بقلمي 
زغلول الطواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى