أمثال ومواعظ
شعر
زغلول الطواب
.....................
.....................
وحدي أتيتك محمولاّ على وجعي
من شدة الألم
ومن شفاهي نبيد الوقت يذهب عني
و يغترب
هل لديك دواء يا طبيب يداوي علتي
تؤلمني بالوجع
فقد أرقني ألم الوجع سكن بجسدي
قابع وأعتكف
كيف تبارز يا مرض منّ أنهكه السهر والألم
ومنهك القوى والبدن
لا يملك الصد ولا الرد ولا يقو على العنف
ولا على حمل السيف والمبارزة
يا له من عجب
شيمة أهل الأصول العفو والصفح والسلام
وفيض الكرم
وها أنا هنا مسالماّ محمولاً على فراشي وهن
غير مقترف
ما مِنْ مريض باتَ ليله ألألآم تؤرق منامه
و دائم السهر
نار الألمُ ملتهبة تفتك بالجسد وبقواه تلتحِفُ
يا طبيب الأوجاع أشكوك ألماً أشتد عنفوانه
ونال مني وأحتدم
هل لديك دواء. الآنً عاجل الشفاء فعال لعلتي
و في الحال يشف
لا أسطتع الصمود أنام عنفوانه و تحمل الألم
أراني أقترب من حافة الموت فما أمره الحتف
بماذا يفيد الدواء بعدما أهملتني يا طبيبي
وقد أستشرى بداخلي المرض وأحتدم
ليتك أتيت من قبل حتى تصرف لي دواء
به المرض ينصرف
أقر الطبيب بذنبه وأعترف فقال مات العليل
و يا ليتني ألفت له دواء لعلته يشف
فقد كان له ماء اللفت علاج فعال
وما أيسره من ماء للمرض يشف
فقليل من صغائر الأشياء تفعل ما يفعله الكبير
ليتك يا طبيبي ما أستهنت بالألم
كم من مريضاّ نال حتفه بالإهمال و بالسخف
الحياة دروساّ يدركها كل من فهم مدارك الفهم
فلنتعلم كيف نستوعبها لعلنا من الإستهانة نشف
الإستهانة بالصغيرة جرماً لم ندركه
إلا بعد فوات آوان العمل
من إعتاد الإهمال وتراخى وبخل عن الصرف
فسوف يحاسبه الله بما قدم من عمل
فحاجة الناس مذلة لضيق ذات اليد
وقليل الحيلة كمن أصابه الشلل
فمن زاده المال غطرسة وتعال بالكبر
سيأتي يوماً يستطعم فيه ألم وجع الفقر
ليت من لم يأبه بحاجة الناس يدركها ويعتزم
لعل دائرة الحاجة تقف ببابه بالمرصاد وتنتظر
كم من كريم تصدق بما يملكه إبتغاء
نعيم الآخرة فما مال منه أصلحه
فرزقه الله في دنياه بفيض العطاء والكرم
جمال المرأة سلاح فتاك إن أقتربت ينفجر
فحذاري الإقتراب منها بعين الجائع للنهم
تحط عليك لعنة الزنا بثقل الهموم والدين
كن على خلق تنعم بالمودة وحب الناس كلهم
صغيراً كان أم كبيراً يشهد لك بحسن الخلق
النفاق سلاح فتاك بصاحبه فلا تغتر بالكذب
سيأتي يوماً على الملأ يتعرى وجهك وينكشف
الصغير سيصبح يوماً كبيراً بمضى قطار العمر
فأدخر لهرم الشيبة قدراً من الإحترام والحب
حتى إذا عجزت عن الحركة يوماً من عليه تتكأ
ماظل الشاب شباباً دائم القوة والعنفوان والزهو
لكل وقت آذان بميقات فليس المغرب كالفجر
لا تغتر بعنفوان قوتك فيجنح بك الغر إلى الظلم
كن على يقين بأن دنياك زائلة مهما طال بك العمر
فأعمل لآخرتك قبل فوات الآوان وحملك إلى القبر
فاليوم تمتلك العدول إذا تقبلت النصيحة والفهم
قبل أن يأت غداً فتطو الصحف ويجف مداد القلم
زغلول الطواب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق