الجمعة، 29 مارس 2019

الجليد والنار ( قصة قصيرة ) بقلم / سميره عبد العزيز



الجليد والنار
♤♤♤♤

فى لحظه يتدفق بركان النار ليشتعل باجساد النفوس ويقتل الروح، وفى وقت غير معلوم يتناثر الجليد ليطفئ براكين النار ليعم نبض الحياه والسلام والأمان، فى أحد الدول العربيه والتى اغرقتها الأحزان بسبب غطرسه النفوس واعلان العصيان، عائلتين من ازهد العائلات 
عائله رشدان وعائله نايف 
والتى اغرقتهما ،براكين النار التى كل يوم تلتهم روحا من كل عائله ، 
بسبب مقتل أحد شباب عائله رشدان 
فى عرس أحد عرائس عائله نايف 
دون قصد ، لم يكن لعائله رشدان غير بركان النار وهذا قانون أصدر حكمه، فى ذات الموعد من كل سنه الذى تم مقتل شاب من عائله رشدان، ان يتم قتل شاب من عائله نايف ليستمر بركان نار وسموم يسحق ارواح ويسفك دماء، مرت السنوات ولم يكمتل عطر زهور الربيع الذى ياتى ليسجل موت ازهار الشباب، حتى أتى يوم لم يكن فى الحسبان حيث ولد شاب يدعى فايز والذى درس الحقوق، وعمل محامى ولكن توجهه ليكون داعيه اسلامى ينشر نور الحق بين الناس ، وبدأ فايز يزور المساجد ليعطى الدروس فيها وأصبح اكبر داعيه فى بلده ، كل من يعرفه يحبه ، وأسلم الكثرين على يديه، وفى يوم خرج فايز ليصلى الفجر بالمسجد يجد أحد الشباب من عائله رشدان يتربص لشاب من عائله نايف وهو يذهب ليصلى الفجر بالمسجد، لم يتحمل فايز وقرر أن ينهى قصه الدم ويطفئ براكين النار، لم يسمح فايز لهذا الشاب من عائله رشدان ان يقتل تلك الشاب من عائله نايف، وأسرع واخذ بيد الشاب الذى سيهاجم شاب من شباب عائله نايف والذى أصر فايز ان ياخذه للمسجد الصلاه الفجر، ظل فايز صامتا ولم يترك يد تلك الشاب الذى أصر على أن يترك يده فايز ولكن فايز لم يعطه الفرصه، 
دخل المسجد فايز ممسكا بيد تلك الشاب من عائله نايف، وأمسك مكروفون المسجد ليعلن اصدار قانون السلام والمحبه، وقال هذا الشاب يعلن انه قد تم إنهاء بركان النار وسفك الدماء ويقرر ان يتم الصلح بين عائلتى رشدان ونايف 
انصدم الشاب، وتعلثم لسانه مما قاله فايز ، وقف مزهولا لم يتوقع تلك التصرف، من فايز ابتسم فايز وكل من فى المسجد حيوه على وكانو سعداء لانهاء تلك القصه المؤسفه، 
تم أذان الفجر وأقامه الصلاه وبعدها اصطحب فايز تلك الشاب من عائله رشدان بحب ولطف وتسامح لم يكن لشاب سوى أن يرجع إلى الله ، بدأ مجلس الصلح العام بين عائله رشدان وعائله نايف، وانتهاء براكين النار المميته التى دمرتها حكمه ومحبه فايز الذى، كان كالجليد الذى اطفاء لهيب النار 
قصه قصيره بقلم الأدبيه سميره عبد العزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى