يوسف ونيس مجلع – ايطاليا بريشيا
أصدقائى الأحباء مقالة بعنوان
كم أنت عظيمة يا مصر
كم أنت عظيمة يا مصر
وهى ليست فقط مقالة بقدر ماهى نداء وتوسل الى وزارات التربية والتعليم والثقافة والسياحة و الاعلام بكل وسائله بالاعتناء بكلمة برديات برديات برديات واكررها لاهميتها حيث انها كنوز لا تقل عن كنوز
مواردنا الطبيعية ونحن اهملناها وهمشنا تاريخا بهر العالم كله الا نحن ابنائه الشرعيون فقد اكتفينا بالافتخار به افتخارا فاترا لم يتحول الى حب وطاقة مفيدة ---
لان عدم تواصل الشعوب بتاريخها يعد عقوقا مثل قطع صلة الرحم --- فمثلا يوسف جاليباردى
موحد ايطاليا لا تجد مدينة ايطالية الا و بأفخر ميادينها نصب تذكارى له ولا تجد كتاب تاريخ فى كل المراحل العمرية يخلو من نبذة عنه --- ونحن ماذا فعلنا لمينا موحد مصر رغم ان مينا اكثر المحظوظين عندنا على الاقل نحن نعرفه بينما البرديات مليئة بابطال وعلماء وشعراء وفنانون
فى شتى المجالات مذكورين بأسمائهم وأعمالهم ولا نعرف عنهم شي واهم من الاشخاص
هناك برديات تحمل قيم وحكم و فن و فكر و سلوكيات نحن فى اشد الحاجة لها ---
مثلا فى مجال العمل نجد أن أرقى دساتير عالمنا المعاصر وقوانين الدول المتقدمة جمعا لا ترقى
الى ما كان عليه اجدادنا --- لأن قانون العمل عند اجدادنا الفراعنة يقول ان الجائع لا يتقن عملا
والخائف من غده لا يصنع مجدا لذا يجب ان يكون الاجر مجزيا والغد مؤمنا و حقوق العامل
يوم اجازة فى الاسبوع والاعياد والمناسبات واجازة سنوية خمسة عشر يوما ورعاية طبية له
ولمن يعول وتعويض مادى ومعنوى فى حالات اصابة العمل وفى حالات الاصابة بالاعاقة الكاملة او الموت تتكفل الدولة بالرعاية الكاملة لاسرتة ومن يعول وكلمة من يعول هنا هى اتساع فى رقى التامين على العامل بشكل مازالت شعوب العالم تناضل من اجل مثيلا له ---
ومن هنا نستشف بعض الامور منها ان القمع لا يصنع الحضارات وان انطباعنا عن الفرعون المستبد خاطا وهو نتيجة أمثلة خاطئة ترسخت فى اذهاننا مثل --- من فرعنك يافرعون قال لم اجد من يعارضنى --- و من البديهى ان قائل المثل كان يصور حاله فى وقته لان مصر عانت كثيرا من الاحتلال وكانت وما زالت مطمعا للشرق والغرب كما نستشف أيضا كيف بنوا اجدادنا امجادهم
فى ظل قوانين رائعة وهم مدركين ان العدالة و التعليم و الصحة و الثقافة هم اهم اعمدة بناء التقدم والحضارة ---
لان الذين يغارون من الحضارة المصرية يعملون جاهدين لايجاد نظريات تقول ان كائنات فضائية
اكثر علما وتقدما هى التى بنت الاهرامات ونقول لهم اذا كانوا اجدادنا استطاعوا تسخير هذه الكائنات
الاكثر علما وتقدما فهذا يحسب لهم وليس عليهم ويزيدهم عظمة و يذيدنا فخرا بهم ---
والخلاصة متى سنرى فى كتب تريخنا صور للبرديات وشرح واعى لما تحتويه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق