طفولة وذكريات في مخيمات الشتات
المقطع السابع" شقاوة أطفال"
............................
كنت طفلاً غض العود في تلك الأيام
لا أعي نتيجة مآثري وأعمالي
لم أدرك أنها أخطاء أو آثام
لم أدرك أنها مجرد شقاوة أطفالٍ
أم هفوات أو أفعال لا تلام
كنت في الواقع أظن
بأنني أساهم في بعض المهام
ولم أدرِ بأنني كنت أورط نفسي
وأطوقها بحلقة من حمم وركام
وكأن الخيمة سقطت على رأسي
في ساحات الدمار والحطام
ومع ذلك كان الحدث بالنسبة لي
ابتكاراً، وليس بعمل هدام
كنت أراه عملاً أساسياً
وأعتقد أنه عمل حيوي هام
هدفي من خلط عناصر الإعانة
هو مساعدة أمي وإعداد الطعام!
كنت أسأل نفسي لمَ لا أساعدها
في إنجاز بعض الأعمال والمهام!
ما كنت أظن يوماً أبداً
بأنني سأوبخ أو أؤنب أو ألام
كنت أنسى كل ما حل بي
من أوجاع، وقرصات، وأورام
وأعمل على أن أكون طفلاً فلسطينياً أبياً
محباً، مطيعاً لأبي وأمي
أحب اللعب في حارتنا
وأحن إلى رؤية كل أهلها الكرام
وعبورهم من أمامي كان يلفح روحي
وينعشني بعبير الحرية وشذى الأنسام.
...............................
بقلمي د. أحمد محمود
Dafq Alqawafy
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق