عشق الملكات (الحلقة السابعة) :
كررت هناء ما قالته لدعاء .. ابتعدي عنه .. وسوف تمحيه الأيام من ذاكرتك وستجتمعين بمن هو أهل لك في كل شئ ..فالحب سيزول مع مرور الأيام وستبقين مع رجل عاجز عن حمايتك وعن تأدية مسئولياته ويوماً ما ستندمين على عمرك الذي ضاع دون أن تتمتعي به وستعيشين حلماً وأنت متأكدة أنه وهم ولن تستطيعي التخلص منه أو تحويله الى واقع حقيقي تعيشين فيه دون منغصات.. لكنه يا هناء مخلوق من رحم حبي وعشقه يسري في جسدي وغرامه ذائب بدمي وأمواج كلماته تبحر بمشاعري وطيفه يسرق النوم من عيني.. بقربه النعيم وببعاده النار والجحيم فحبه تخطى حدود ذاتي وبات متنفسي الوحيد ...دعك من كل هذه الأوهام التي ستزول حتماً مع أول عريس يطرق بابك وهاتي الهاتف لتتصلي بأم إبراهيم وتخبريها باعتذارك عن خوض هذه التجربة المريرة والتي لا تنذر إلا بالفشل ...ثم طلبت هناء الرقم و أصرت على دعاء أن تكلمها وتنهي الأمر.. فردت أم ابراهيم عليها بصوت خافت الو الو.. قالت دعاء وشفتاها ترتعد .. خالة لقد وصلت إلى قرار وأود أن أخبرك به ...مرحباً دعاء.. وانا يسرني أن أسمعه...اكتشفت يا خالة أن حبي لإبراهيم أكبر من كل العقبات واكبر من أي إعاقة.. فأنا سأكون قدميه التي يمشي بها وروحه التي تسري في جسده.. فحبي له طغى على عقلي وكياني وسأفديه بروحي لو تطلب الامر.. ورغم الصعاب التي سأواجهها من أهلي وأصدقائي لكنني سأتحدى الجميع لأكون بقربه وحياتي ملك يديه وانأ متأكدة أنني لن أندم يوماً طالما قلبي ينبض باسمه ...هل أنت متأكدة من قرارك هذا يا دعاء؟! ألن يأتي يوماً تندمين فيه؟!...لالالالا ولكن ارجوك يا خالة أريد منك أن ... وفجأة سحبت هناء الهاتف من يد دعاء وصاحت بعصبية بالغة ..هل فقدت عقلك يا دعاء أم جننت حتى تقبلي به عريسا وأنت الجميلة اليافعة التي يطرق بابها كل يوم مئة عريس وترفضهم ..لم أرى به شيئا مميزا يختلف عن الاخرين سوى خداعه لك..سيأتي يوم تندمين فيه عندما لا ينفع الندم وستتمنين لو أنك استمعتِ إلى نصيحتي ونصيحة أهلك والمحبين لك .. ثم حاولت هناء أن تتحدث لأم إبراهيم وتطلب منها أن تبتعد هي وابنها عن صديقتها دعاء .. فقامت دعاء بسحب الهاتف من يدها وصرخت في وجهها قائلةً.. ابتعدي عني يا هناء ولا شأن لك بهذا الأمر بعد اليوم .. سوف أتزوج بإبراهيم شئتِ أم أبيتِ .. ثم اتجهت إلى باب الغرفة لكي تغادر بيت هناء ولكن هناء أغلقت الباب ووقفت أمامه لتمنعها من الخروج وقالت لها لن أدعك تتزوجين من هذا الكاذب المخادع ولو اضطررت إلى منعك بالقوة .. فصفعتها دعاء على وجهها وسقط الهاتف من يدها وصوت أم إبراهيم يتعالى منه .. مابكم يا بنات ؟؟ ماذا حدث ؟؟ أين أنت يا دعاء ؟؟ أين أنت يا هناء أخبروني ماذا حدث؟؟ هوت دعاء على ركبتيها بعد أن صفعت صديقة عمرها وأخذت تبكي بكاءً مريراً.. فانحنت عليها هناء وأحتضنتها ثم أمسكت بالهاتف وطلبت من أم إبراهيم أن تنهي المكالمة ثم أخذت تهدىء من روع دعاء وتمسح لها دموعها فاحتضنتها دعاء وأخذت تتأسف وتعتذر لها وتطلب منها العفو والسماح ..ثم قالت والدموع تكاد تخنقها صدقيني يا هناء لا أعرف ما الذي يجذبني اليه بالضبط ولكن هناك شئ ما بداخلي يجعلني متعلقة به ولا أستطيع نسيانه أو الاستغناء عن حبه فقد ملك دنياي وقلبي وليس بمقدوري البعاد عنه أو أن أتخيل نفسي ملكاً لرجل سواه ..وأتمنى أن أغمض عيني وأجد بيتاً واحداً يجمعني به ..ولو كنت حقاً صديقتي وتحبينني فساعديني لإيجاد طريقة نقنع بها أهلي دون أن تحدث خلافات بيننا لانني فعلا قررت الزواج منه... صمتت هناء طويلاً وهي حائرة بين أن تحمي صديقة عمرها من هذا الشاب الذي ترى أنه خدعها وعذبها وأحال حياتها إلى جحيم .. وبين أن تقف معها وتساعدها في تحقيق رغبتها بالزواج منه .. ولكنها لم تجد بداً من أن تقف في صف صديقتها وتساعدها على الرغم من عدم ثقتها بإبراهيم أو بأمه فقالت لها والألم يعتصر قلبها اهدئي يا دعاء وسنجد ان شاء الله حلاً لهذه المشكلة .. ولكن عليك أولاً أن تعاودي الاتصال بأم إبراهيم وتطمئنيها عليك وتخبريها بأنك قد وافقت على الزواج من إبراهيم .. أما أنا فأدعو الله أن يخيب كل ظنوني وأن لا تكوني قد وقعت ضحية عائلة كاذبة ومخادعة وأن يكتب لك السعادة معه... فأجابتها دعاء إطمئني يا هناء فإبراهيم شاب محترم وأمه إنسانة طيبة وحنونة وهم صادقون معي .. لم تقتنع هناء بما قالته دعاء فظلت صامتة وهي تقول لنفسها أرجو أن أكون مخطئة .. اتصلت دعاء بأم إبراهيم وأخبرتها بموافقتها على الزواج من إبراهيم وأنهت المكالمة وهي تشعر بسعادة غامرة .. ثم شكرت صديقتها دعاء واستأذنتها للانصراف وهي حائرة بين دموع الفرح ودموع الخوف من الايام القادمة التي ستحمل لها الكثير . أما الملكة فقد أنهت المكالمة مع دعاء ودموعها تسيل على خدها وأنفاسها تعلو وتهبط لأنها لا تعرف الى أي مصير ستنتهي قصة ابراهيم ودعاء .. ولا تدري إن كان ما فعلته هو الصواب أم لا .. وهل سينتهي الأمر إلى أن تفقد إبراهيم إلى الأبد أم لا .. حاولت أن تتراجع لكنها تمالكت نفسها وحزمت أمرها ورسمت ابتسامة رقيقة على وجهها واستأذنت إبراهيم بالدخول عليه وهو في خلوته مع نفسه... قالت له عندي لك خبر سيسعدك ويرد ابتسامتك ويزيل همك ...ماهو ؟! أخبريني بسرعة ؟! حاضر سأقص عليك الروايه من بدايتها حتى النهاية ولا تقاطعني بكلمة واحدة .. فقط استمع لما سأقوله لك ... وبدأت تسرد له القصة بأدق التفاصيل وهو يتعجب لما يسمع ولا يكاد يصدق ما تقوله له الملكة .. وبدت علامات الدهشة تعلو وجهه ..ثم صرخ بأعلى صوته .. لمَ فعلتِ هذا ؟؟؟؟
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
مع تحيات سحر الصيدلي
كررت هناء ما قالته لدعاء .. ابتعدي عنه .. وسوف تمحيه الأيام من ذاكرتك وستجتمعين بمن هو أهل لك في كل شئ ..فالحب سيزول مع مرور الأيام وستبقين مع رجل عاجز عن حمايتك وعن تأدية مسئولياته ويوماً ما ستندمين على عمرك الذي ضاع دون أن تتمتعي به وستعيشين حلماً وأنت متأكدة أنه وهم ولن تستطيعي التخلص منه أو تحويله الى واقع حقيقي تعيشين فيه دون منغصات.. لكنه يا هناء مخلوق من رحم حبي وعشقه يسري في جسدي وغرامه ذائب بدمي وأمواج كلماته تبحر بمشاعري وطيفه يسرق النوم من عيني.. بقربه النعيم وببعاده النار والجحيم فحبه تخطى حدود ذاتي وبات متنفسي الوحيد ...دعك من كل هذه الأوهام التي ستزول حتماً مع أول عريس يطرق بابك وهاتي الهاتف لتتصلي بأم إبراهيم وتخبريها باعتذارك عن خوض هذه التجربة المريرة والتي لا تنذر إلا بالفشل ...ثم طلبت هناء الرقم و أصرت على دعاء أن تكلمها وتنهي الأمر.. فردت أم ابراهيم عليها بصوت خافت الو الو.. قالت دعاء وشفتاها ترتعد .. خالة لقد وصلت إلى قرار وأود أن أخبرك به ...مرحباً دعاء.. وانا يسرني أن أسمعه...اكتشفت يا خالة أن حبي لإبراهيم أكبر من كل العقبات واكبر من أي إعاقة.. فأنا سأكون قدميه التي يمشي بها وروحه التي تسري في جسده.. فحبي له طغى على عقلي وكياني وسأفديه بروحي لو تطلب الامر.. ورغم الصعاب التي سأواجهها من أهلي وأصدقائي لكنني سأتحدى الجميع لأكون بقربه وحياتي ملك يديه وانأ متأكدة أنني لن أندم يوماً طالما قلبي ينبض باسمه ...هل أنت متأكدة من قرارك هذا يا دعاء؟! ألن يأتي يوماً تندمين فيه؟!...لالالالا ولكن ارجوك يا خالة أريد منك أن ... وفجأة سحبت هناء الهاتف من يد دعاء وصاحت بعصبية بالغة ..هل فقدت عقلك يا دعاء أم جننت حتى تقبلي به عريسا وأنت الجميلة اليافعة التي يطرق بابها كل يوم مئة عريس وترفضهم ..لم أرى به شيئا مميزا يختلف عن الاخرين سوى خداعه لك..سيأتي يوم تندمين فيه عندما لا ينفع الندم وستتمنين لو أنك استمعتِ إلى نصيحتي ونصيحة أهلك والمحبين لك .. ثم حاولت هناء أن تتحدث لأم إبراهيم وتطلب منها أن تبتعد هي وابنها عن صديقتها دعاء .. فقامت دعاء بسحب الهاتف من يدها وصرخت في وجهها قائلةً.. ابتعدي عني يا هناء ولا شأن لك بهذا الأمر بعد اليوم .. سوف أتزوج بإبراهيم شئتِ أم أبيتِ .. ثم اتجهت إلى باب الغرفة لكي تغادر بيت هناء ولكن هناء أغلقت الباب ووقفت أمامه لتمنعها من الخروج وقالت لها لن أدعك تتزوجين من هذا الكاذب المخادع ولو اضطررت إلى منعك بالقوة .. فصفعتها دعاء على وجهها وسقط الهاتف من يدها وصوت أم إبراهيم يتعالى منه .. مابكم يا بنات ؟؟ ماذا حدث ؟؟ أين أنت يا دعاء ؟؟ أين أنت يا هناء أخبروني ماذا حدث؟؟ هوت دعاء على ركبتيها بعد أن صفعت صديقة عمرها وأخذت تبكي بكاءً مريراً.. فانحنت عليها هناء وأحتضنتها ثم أمسكت بالهاتف وطلبت من أم إبراهيم أن تنهي المكالمة ثم أخذت تهدىء من روع دعاء وتمسح لها دموعها فاحتضنتها دعاء وأخذت تتأسف وتعتذر لها وتطلب منها العفو والسماح ..ثم قالت والدموع تكاد تخنقها صدقيني يا هناء لا أعرف ما الذي يجذبني اليه بالضبط ولكن هناك شئ ما بداخلي يجعلني متعلقة به ولا أستطيع نسيانه أو الاستغناء عن حبه فقد ملك دنياي وقلبي وليس بمقدوري البعاد عنه أو أن أتخيل نفسي ملكاً لرجل سواه ..وأتمنى أن أغمض عيني وأجد بيتاً واحداً يجمعني به ..ولو كنت حقاً صديقتي وتحبينني فساعديني لإيجاد طريقة نقنع بها أهلي دون أن تحدث خلافات بيننا لانني فعلا قررت الزواج منه... صمتت هناء طويلاً وهي حائرة بين أن تحمي صديقة عمرها من هذا الشاب الذي ترى أنه خدعها وعذبها وأحال حياتها إلى جحيم .. وبين أن تقف معها وتساعدها في تحقيق رغبتها بالزواج منه .. ولكنها لم تجد بداً من أن تقف في صف صديقتها وتساعدها على الرغم من عدم ثقتها بإبراهيم أو بأمه فقالت لها والألم يعتصر قلبها اهدئي يا دعاء وسنجد ان شاء الله حلاً لهذه المشكلة .. ولكن عليك أولاً أن تعاودي الاتصال بأم إبراهيم وتطمئنيها عليك وتخبريها بأنك قد وافقت على الزواج من إبراهيم .. أما أنا فأدعو الله أن يخيب كل ظنوني وأن لا تكوني قد وقعت ضحية عائلة كاذبة ومخادعة وأن يكتب لك السعادة معه... فأجابتها دعاء إطمئني يا هناء فإبراهيم شاب محترم وأمه إنسانة طيبة وحنونة وهم صادقون معي .. لم تقتنع هناء بما قالته دعاء فظلت صامتة وهي تقول لنفسها أرجو أن أكون مخطئة .. اتصلت دعاء بأم إبراهيم وأخبرتها بموافقتها على الزواج من إبراهيم وأنهت المكالمة وهي تشعر بسعادة غامرة .. ثم شكرت صديقتها دعاء واستأذنتها للانصراف وهي حائرة بين دموع الفرح ودموع الخوف من الايام القادمة التي ستحمل لها الكثير . أما الملكة فقد أنهت المكالمة مع دعاء ودموعها تسيل على خدها وأنفاسها تعلو وتهبط لأنها لا تعرف الى أي مصير ستنتهي قصة ابراهيم ودعاء .. ولا تدري إن كان ما فعلته هو الصواب أم لا .. وهل سينتهي الأمر إلى أن تفقد إبراهيم إلى الأبد أم لا .. حاولت أن تتراجع لكنها تمالكت نفسها وحزمت أمرها ورسمت ابتسامة رقيقة على وجهها واستأذنت إبراهيم بالدخول عليه وهو في خلوته مع نفسه... قالت له عندي لك خبر سيسعدك ويرد ابتسامتك ويزيل همك ...ماهو ؟! أخبريني بسرعة ؟! حاضر سأقص عليك الروايه من بدايتها حتى النهاية ولا تقاطعني بكلمة واحدة .. فقط استمع لما سأقوله لك ... وبدأت تسرد له القصة بأدق التفاصيل وهو يتعجب لما يسمع ولا يكاد يصدق ما تقوله له الملكة .. وبدت علامات الدهشة تعلو وجهه ..ثم صرخ بأعلى صوته .. لمَ فعلتِ هذا ؟؟؟؟
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
مع تحيات سحر الصيدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق