شكراً لكَ
أشعرُ بحاجة إلى كلمة صدق
أشعر بحاجة إلى كلمة وفاء
منذ زمن و أنا أنتظر الحقيقة
اليوم الرحيل يهاجمني
غطائي أوراق صفراء بالية
لم أعد أحتمل حبّاً مزيفاً
أقدّم اعتذاري عن كتاباتي
عن حلم ضاع بين طيات النسيان
يا قصة عشق
ماذا أسميها ؟!
كم اخترعت كلمات أرويها
كم تخيّلت وعوداً
لا وجودَ لها
و بنيت أحلاماً وردية
لو كنت أدري أنه مجرّد أوهام
ما كنت أشعلت نار الهوى
لم يعد هذا زماني
أعرف
لم أكن أعني لك شيئاً
لكني امرأة استحالية
في كتاباتها
في أوراقها
في معانيها
في عرشها
سأحمل حقيبتي و أرحل
إلى عالم النسيان
سأطوي صفحات ذكرياتي
و أرميها
تتساقط أوراقاً صفراء
تأخذها رياح الخريف بعيداً
مادام زمان الحبّ قد مات
و موسم الربيع قد مات
كان صوتكَ جزءاً من حياتي
كان اسمك عنوان كتاباتي
شكراً لك
علّمتني كيف أمزّق الشراعَ
كيف أقود سفينة وسط البحار
علّمتني كيف يكون الحبّ
أخذت أحلامي
و رميتني كريشة تحت المطر
مثل أوراق الشتاء
كنت أمارس لعبة الأطفال
كنت أحاول أعرف حبّك
لكني
لم أر إلا الهذيان
هنادي حلاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق