لم أجد السكينة
وأطفأتُ شمعتي … ومسحتُ دمعتي
وسكنتُ أعماق نفسي …
لعلني أجد من يجدني في عزلتي !
وقصصتُ على نفسي العديد من الروايات …
ورأيتني أبكي قصصاً دون نهايات !
واشتقتُ إلى نفسي فحملت المرآة …
علني أجد سبباً لضرورة الحياة !
تمعَّنتُ في تفاصيلي، فوجدتُ الدمع يغمرني …
أذاب ملامحي إلى أن أغرقني !
وصرختُ في عتمة السكون، باحثةً عمَن ينتشلني !
ولم يجبني غير الصدى وقسوة واقعٍ كسرني …
وتلمَّستُ جسدي… لكن يداي لم تعرفني !
وكأنني في قفصٍ أبحث عمّن يخرجني …
مرّ الزمن عليَّ كزائرٍ غريب الأطوار …
وتركني هنا لأكلم نفسي ولكن دون حوار !!
ومضى العمر بسرعةٍ عندما أغمضت عينيَّ الحزينة …
وعندما فتحتهما … لم أجد السكينة !
أين أنا ومن أنا ؟؟ !
وإلى متى سيسكنني هذا العذاب !
ومتى سيفتح لي قدري كل هذه الأبواب !!؟
وابلٌ من الأسئلة لكن دون جواب !
سُجِنتُ في مكانٍ بعيد …
وأمسكتْ بأصابعي مخالب الإكتئاب !!
شلَّتْ إحساسي … مزَّقتْ ملابسي …
وأجبرتني أن أحاور يأسي !
وفجأةً من البعيد سمعتُ أصواتاً خافتة …
فوجدتها أنيناً لبقايا ذكرياتي االصامتة !
أصرخ يومياً علها تسمعني فرحتي …
وصرختُ لعصورٍ إلى أن تمزقتْ حنجرتي !!
وحاولتُ مراراً أن أطير …
فرأيتها مبللةً أجنحتي !
وفي يومٍ ربَّتتْ على كتفي حيرتي …
لتواسيني وتخفف حرقتي …
وقالت : ” هذا حال الدنيا يا ابنتي ” …
فاستدرتُ لأخاطبها …
فوجدتُ لعبتي، في مكانٍ لا يشبه غرفتي …
مكانٍ يعمه الظلام وتملأه شموعٌ تصلي لوحدتي !
لم أنا هنا ؟ … وما أكثرها أسئلتي !
فناداني عندها ضوءٌ من البعيد، أرجعني إلى أحضان صحوتي !
همسَ في أذني : ” إستريحي الآن يا صغيرتي ” …
تلحَّفتُ دمعتي وحضنتُ وسادتي …
وسألتُ قبل النوم عن قصتي …
علّ أحداً يعرف هويتي !
فرأيتُ النور يرشدني إلى أشياءٍ كانت في الماضي بحوزتي …
ورأيتُ وروداً وكلماتً تحمل فوقها صورتي …
فأدركتُ حينها أين أنا …
تائهةٌ كنتُ من نفسي … أقف بلا مكانٍ عند حافة مقبرتي !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق