الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

(( اهدرت العمر ))..... بقلم / اسامه صبحى اسماعيل

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

(( اهدرت العمر ))
اهدرت العمر فى التقليد ...
واتبعت من يوسوس ويهىء ..
ورفعت شعار سوء النيه ...
وكل جميل جعلته سىء ...
وافقت على بيع العشق بأقل الاسعار ..
باغتنى وفاجأتنى ....
ولم تترك فرصة للتفكير او الانتظار ..
وكان القرار حتمى ..
مفزع .. اشبه بأنفجار ...
كعادتك لم تعطتنى فرصة او مجال ..
وكأنك تبيع بضاعة تالفه ..
ثم تغير المكان هربا من الزبائن ..
خشية العودة رغبتا فى الاستبدال ..
تجرح .. وتبدو انك الضحيه ..
تغزو الجميع بالجنون ...
وتتظاهر بانك الوحيد ..
من يملك شخصية سويه ...
لن تنسى الايام ولا انا ...
كم انت مديون لنا ..
من فتح ذراعيه للحنين ..
ومن قتله بعدما ..
اخذ الامان فأقترب .. ودنا ...
كيف تضحك .. وقد حرمت برىء مما تمنى ...
من نسج لك الشعر عبائة ..
وبأسمك انهى القوافى وتغنى ...
وحفظك فى ذاكرة مكتظة ومليئه ....
وقلب لك معانى ومفردات ..
فيراك انت النسيم ..
والواقع انك متمردة و جريئه ..
ابيت ان اسلمك لحراس الكراهيه ...
ورغم الغدر ..
ابقيتك فى مكانتك العاليه ..
فالجواهر لا تبتسم ...
لكنها فى النهاية ثمينة غاليه ..
فمن اليوم ...
لا عتاب ولا لوم ...
وانقدى ما تبقى من عهودى ...
تجاهلى فيك حقى ..
انكرى حضورى ووجودى ...
سافرى بعيدا عن عالمى ...
اهجرينى ولا تعودى ..
اجهضى حقى فى الحياه ..
شككى فى ادلتى وشهودى ...
راوغى قدر المستطاع ..
زيفى التاريخ ..
وصيغى الماضى من جديد ..
وحولى العشق الى فصول نزيف وصراع ..
امسحى كل اثار الجمال ..
وضعى فقط مشاهد الكوارث والاوجاع ..
اطمسى توقيع من اشترى ...
وضعى فقط بصمة من تنازل .. وباع ...
ايها الجمهور .. تصفيق حاد ...
فلم يقصر احد الممثلين ..
بل الكل ابدع فى الاداء واجاد ..
والكل اطلق بالحناجر ما بداخله ...
ولم يخشى قتل او سجن او ابعاد ..
والكل ترك ما له فى رفيقه ...
والغريب ان لا احد يسعى الى استرداد ....
وكأن القلوب خلت من دمائها ...
وصارت مثل الجماد ...
اسامه صبحى اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى