الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

حُلْمٌ هُلاَمىْ ..... للشاعر / أيمن رضوان

صورة ذات صلة



حُلْمٌ هُلاَمىْ

===========
صرخةٌ حبيسهْ
توشك أن تتجسدْ
ثم تتلاشى
تعود فتتأرجحُ
بين كيانها والضمورْ
تجمعت على
أطرافها الرخوهْ
قبابُ حلم هلامىْ
متأهبُ على
أُرجوحةِ العمر المتساقط
وتهاوت ... سقطت ... دكت
وذو الألف ذراعْ
الشاخصُ ما بينَ
افتراءتهِ واليقينْ
يتراقصُ على
صرخات البشرْ
رابضٌ على رأسهِ
عَلْمانِىٌ ماجنٌ
متحجر التجاعيدْ
يحول ما بينَ
ابتعادنا والحنينْ
ونحن نسترسلُ
فى الحكايا
نتشبث بماضٍ
سكن القبورْ
ننتظر ذاك الساكنَ
أصلاب الرجالِ
الحالمُ فى أرحامِ النساءْ
وما بين افتخارنا والانتظارْ
النجمة السوداءُ
تقطف ازهارنا
تحول بيننا والصلاهْ
وذو الألف ذراعْ
يتشدق بحلمنا الهلامى
ورموزنا دُمَى
بين يديهِ
تارةً يهدهدها
وأخرى يلفظها يعنفها
فتتوسد خوفها
جحر الفئرانْ
ايهِ يا ساكنى القبورْ
ما عدنا نحنُ .. .. نحنُ
وما عادت هىَ .. .. هىَ
وما عُدتُ أنا .. .. أنا
ايهِ يا ساكنى القبورْ
استيقظوا لحظةً
وحطموا تلك الدُمى
أو كبلوها بأغلالٍ وقيودْ
أو اجعلونا جميعاً
ذراً فى عالمِ الذرِ
وأعيدوا ولادتنا
وصبوا فى عروقنا
رحيقَ الكرامةِ
عَلَّ قبابَ حلمنا الهلامى
تصبح يوماً
قصوراً تعانق السماء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى