يا شعب خنازير الغرب المنهار
اليوم هو الموعد والصبح المختار
اليوم هو اليوم الموعود من آذار
اليوم اندلعت ذكرى يوم الأرض في بلد الأحرار
اليوم اشتعلت أنهار النار
اليوم ينازلكم هذا الشعب الجبار
(2)
يا زمر العدوان سنبقى فوق أراضينا كالأزهار
كعيون الماء سنمضي في كل الآفاق وألأمصار
نروي قيعان الأرض بدم قان فوار
كمواويل الغدران وألحان الشنار
نأتيكم عبر شروق الشمس كالإعصار
سنحلق نحمل رايات الثوار
سنحلق فوق الوديان، والبيارات كالأطيار
نأتي كالحسون وأسراب الوروار
كل منها يعزف أنغام الأوتار
كل منها يحمل قيثاراً وزمار.
(3)
جئنا فوق نسيم الفجر نغني أحلى الأشعار
ننشد ألحان الموت وترانيم الثار
اليوم نجيء إليكم كالأقدار
كالماء الجاري، الزاحف في الأنهار
نأتي كالجيش الجرار
نأتي عبر الضيعات، والساحات وأغصان الأشجار
نأتي عبر الأنفاق والآبار
ترشدنا ريح الوجد وروح الإصرار
وفي أعيننا نحمل أسياف الأقمار
وبأيدينا نهز هلالاُ ثورياً، وفلسطينياً تتفجر منه الأمطار
اليوم سينهال عليكم منا رعد يهوي كالمطر المدرار
اليوم تصيح بأيدينا الأحجار
وننادي ها نحن أتينا من غير فرار.
(4)
اليوم نعانق جدران الصبار
ويشع بمقلتنا برق ، ورعود وقرار
ها نحن أتينا كبراكين الإنذار
يطلع من أعيننا ألف نهار ونهار
تتلظى حناجرنا بشموس الثوار الأغرار
وتطلق راحتنا حمماً، ولهيباً وشرار
إنا نحيا بين حواكير الليمون والزيتون كالنوار
ونعود نقاتلكم كالعنقاء ومن جوف أتاتين النار
الأرض لنا نحن الأطهار
إنا باقون على أرضنا مهما طال الحصار
مهما طال المشوار
مهما شيدتم من جدر وإسار
وسجون وزنازين وأسوار
لا لن ننهار
لا لن ننهار
فالصبح سيأتي من بين أصابع أطفال الأحجار
مع تحيات د. أحمد محمود