قصة قصيرة
صمت الإنتظار
صمت الإنتظار
لاشئ سوى صمت موحش ولحظات انتظار, عيناى شاخصتان ترقبان المقعد المجاور لي: هل سيأتى ؟ الوقت يمر, كل فينة وأخرى أنظر إلى الساعة, بدأ يحاصرنى الشك, كما يحاصرنى الماضى فى إصرار يقرع طبلة الأذن, الذكريات تجتاح رأسى, كل شئ تلاشى أمامى.. أتخذت لنفسى مكانا فى أقصى الركن أستطيع من خلاله مراقبة الداخلين والخارجين .
جلست بجوار السياج الحديدى الصدئ, أتامل البحر الممتد أمامى وقرص الشمس على وشك الغروب, أشعر بالقلق, وأنا فى انتظاره.. أغرق فى بحر التمنى وانتظر, واستمر اطارد فرحاً بات مستحيلاً, فرجا لايأتى. الفراغ الذى حولى. البحر قابع يتربص بى. صوت الصفير يأتى من خلف السياج الحديدى الصدئ. السكوت. بينما أخذت المشاهد تتحرى طريقها إلى بصرى, ويستمر قلبى ينبض لكنه متعطش لقلب يسمعه ويتسع لحلمى الصغير. ارسم ايماءات الفرح القادمة فتقوى عزيمتى, وأتابع المستحيل. قشرة الأرض المهترئة تطلق هشيمها, تحت دهس الأقدام, يتصاعد غبار المارين من حولى. استنشقه يجف ريقى. ابتلع الصمت وعيناى ترقبان المقعد المجاور لي. ابتسمت ساخرة
: أنا الآن انتظر, وانتظر ولا أفعل شئ سوى الانتظار .
جلست بجوار السياج الحديدى الصدئ, أتامل البحر الممتد أمامى وقرص الشمس على وشك الغروب, أشعر بالقلق, وأنا فى انتظاره.. أغرق فى بحر التمنى وانتظر, واستمر اطارد فرحاً بات مستحيلاً, فرجا لايأتى. الفراغ الذى حولى. البحر قابع يتربص بى. صوت الصفير يأتى من خلف السياج الحديدى الصدئ. السكوت. بينما أخذت المشاهد تتحرى طريقها إلى بصرى, ويستمر قلبى ينبض لكنه متعطش لقلب يسمعه ويتسع لحلمى الصغير. ارسم ايماءات الفرح القادمة فتقوى عزيمتى, وأتابع المستحيل. قشرة الأرض المهترئة تطلق هشيمها, تحت دهس الأقدام, يتصاعد غبار المارين من حولى. استنشقه يجف ريقى. ابتلع الصمت وعيناى ترقبان المقعد المجاور لي. ابتسمت ساخرة
: أنا الآن انتظر, وانتظر ولا أفعل شئ سوى الانتظار .
مجدى متولى إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق