الأربعاء، 27 فبراير 2019

ق ق .. يوم فى العلم .. بقلم /عبير الماغوط

 ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ  
  ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ
............
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏قبعة‏‏‏‏
ﺃﺣﺒﺒﺖُ ﻋﻤﻠﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً،ﺭﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﻪ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺣﺐٍّ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺫﻭﻱ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻴﻪ ...
ﺗﺂﻟﻔﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻣﻌﻬﻢ، ﻓﺒﺖُ ﺃﻧﺴﻰ ﺃﻧﻲ ﺫﺍﻫﺒﺔٌ ﻟﻌﻤﻠﻲ ... ﺑﻞ ﻟﻤﻜﺎﻥٍ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﻓﻴﻪ ﺑﺄﺣﺒﺘﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺣﺘﻠﻮﺍ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ... ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﻴﻠﺘﻲ ﺗﻜﺮّﺭ ﻟﻲ ﺻﻮﺭﻫﻢ،ﻭﻫﻢ ﻳﻌﺒّﺮﻭﻥ ﻟﻲ ﻋﻦ ﻣﺤﺒﺘﻬﻢ ﺑﻄﺮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ... ﺑﺎﺕ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﺳﻤﺎﺀﺃﻟﻄﻼﺏ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻭﺻﻔﺎﺗﻬﻢ،ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻋﻨﻬﻢ .. ﻓﻴﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻴﺰﺓ ﻛﻞّ ﻭﺍﺣﺪٍ ﻣﻨﻬﻢ ... ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺯﻭﺟﻲ ": ﻣﺎﺳﺮّﺗﻌﻠﻘﻚِ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺑﺎﻟﻄﻼﺏ؟؟ .. ﻫﻞ ﻛﻞّ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﺜﻠﻚ؟؟ .. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﺳﺘﺼﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺘﻤﻴّﺰﺓ ﻣﻌﻬﻢ "..
" ﻟﻴﺘﻪُ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻳﺎﺣﺴﻦ ... ﺑﻞ ﺇﻥّ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻃﺒﻌﺎً،ﻫﻮ ﺃﺩﺍﺓٌ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ... ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ... ﻓﻬﻢ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻛﺄﺷﻴﺎﺀَ ... ﻛﺪﺳﺎﺗﻴﺮ ﺃﻭﻣﻠﻔﺎﺓ ... ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺷﺮﻳﺤﺔٍ ﻛﺒﻴﺮﺓٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﺃﺅﻟﺌﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﻘﺼﻬﻢ ... ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﻟﺪﻳﻬﻢ،ﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓً ﻓﻲ ﺃﺷﺨﺎﺹٍ ﻃﺒﻴﻌﻴﻴﻦ .... ﻭﻟﻜﻦ .... ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .... ﻫﻢ ﻗﻼﺋﻞ ...
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤّﻦ ﻫﻢ ﺫﻭﻱ ﻗﻠﻮﺏٍ ﻋﺎﻣﺮﺓٍ ﺑﺎﻟﺤﺐّ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺃﻓﺔ "...
" ﻻﻋﻠﻴﻜ ﻴﺎﻋﺒﻴﺮ ... ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ،ﻭﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻻﺑﺪﺃﻥ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ ... ﺃﺳﻮﺓً ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ "...
ﻓﺮﺣﺖ ﻟﻘﻮﻟﻪ،ﻭﺃﺿﺎﺀ ﺍﻷﻣﻞ ﺷﻤﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ،ﺗﻬﻴّﺄﺕ ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ ﻗﺒﻞ ﻗﺪﻭﻡ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، .. ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻳﺒﺘﺴﻢُ ﻟﻘﺮﺏ ﻗﺪﻭﻣﻬﻢ ... ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭٍ،ﺗﺼﻞ ﻟﻤﺴﺎﻣﻌﻲ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻷﻫﺎﺯﻳﺞ،ﻭﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺸﺪﻫﺎ ﻛﻞّ ﻭﺍﺣﺪٍ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻩ ...
ﻭﻻﺣﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ... ﺻﻌﺪﺕُ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺘﻬﺎﻓﺘﺖ ﻋﻠﻲّ ﺗﺼﺒﻴﺤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ،ﻛﻞٌّ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺼﻨﻊ ﻟﻲ ﻗﻠﺒﺎً ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ... ﻭﻳﺤﺘﺎﺭ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻱّ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺤﺒّﺔٍ ﻳﻘﻒ ...!! ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻬﻢ ..". ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎﺃﻣّﻲ ".. ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻣّﻲ ... ﻫﻲ ﺍﻷﺣﺐُّ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻲ،ﻻﺃﻧﺎﺩﻱ ﺑﻬﺎ ﺇﻟّﺎ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ... ﻭﻃﻴﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺮّﻭﺡ ... ﻭﺗﺮﻛﺾ ﻷﺣﻀﺎﻧﻲ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ،ﺗﺤﺘﻀﻨﻲ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ... ﻓﺄﻟﻔّﻬﺎ، ﻭﺃﻗﺒّﻠﻬﺎ .. ﻭﺃﻟﻘﻲ ﺑﻨﻈﺮﺓٍ ﺳﺮﻳﻌﺔٍ ﻷﺗﻔﻘﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ... ﻭﻳﻄﻤﺌﻦّ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﺆﻳﺘﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ . ﻭﻳﻘﻒ ﻧﻈﺮﻱ ﻋﻨﺪ ﺣﺴﻴﻦ ... ﺃﺣﺪ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ،ﻓﺄﺭﻯ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺗﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ": ﺗﺄﺧﺮﺗﻲ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲّ "...!!
ﻋﺠﺰ ﻓﻤﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻮﺡ ... ،ﻭﻋﺠﺰﺕ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ .... ﻭﻋﺠﺰﺕ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ... ﻟﻜﻦّ ﺑﺮﻳﻖَ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻳﺤﻜﻲ ﻟﻲ ﺣﺒّﺎً ﻳﻤﻸ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﺳﺮﻩ
ﺃﺳﻴﺮ ﻧﺤﻮﻩ ... ﺃﺟﺜﻮ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻲ ": ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎﺣﺴﻴﻦ "...
ﺗﻠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ... ﻭﻳﻨﻈﺮ ﻟﺮﻓﺎﻗﻪ،ﻭﻛﺄﻧّﻪ ﻳﻐﻴﻈﻬﻢ ﻻﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﺑﻪ ،ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﺇﻟﻲّ،ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺠﻴﺒﺎﻧﻨﻲ ": ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎﺃﻣّﻲ "...
ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻣﻊ ﺣﺴﻴﻦ ﻗﺼﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ، ... ﻓﻤﻨﺬ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﻴﻦٍ،ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺪّﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ،ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎﻃﻔﻞٌ ﻋﻤﺮﻩ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻴﻦٍ،ﺗﻌﺮّﺽ ﻟﻀﺮﺑﺔ ﺳﻴﺎﺭﺓٍ،ﺭﺳﻢ ﺳﺎﺋﻘﻬﺎ ﺑﺮﻋﻮﻧﺘﻪ ،ﻭﻃﻴﺸﻪ ﺣﻴﺎﺓً ﻣﻠﻴﺌﺔً ﺑﺎﻷﺳﻰ ﻭﺍﻷﻟﻢ،ﻭﺇﺻﺎﺑﺔً ﺑﺎﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻲ ﻟﻄﻔﻞٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ... ، ﻟﻴﺼﺒﻎ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺴﻮﺍﺩٍ ﺩﺍﻛﻦٍ،ﻣﺒﻌﺪﺍً ﻋﻨﻪ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ....
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻫﻮ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ...
ﺃﺣﺒﺒﺖُ ﺣﺴﻴﻨﺎًﻛﺜﻴﺮﺍً ... ﺃﺣﺒﺒﺖﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ... ﻟﻜﻦ ﺑﻘﻴﺖ ﻟﺤﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻔﺴﺤﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ،ﺭﺑّﻤﺎ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﺑﺬﻛﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻠّﻨﺎ ﺻﻐﻴﺮﺓً ... ﻟﻜﻨّﻬﺎﺣﻤﻠﺖ ﺛﻼﺙ ﻋﺸﺮﺓ ﻗﺼﺔﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ... ﻛﻞّ ﻗﺼّﺔ ﺗﻬﺘﺰّ ﻟﻬﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ... ﻭﺗﺒﻜﻲ ﻟﺤﺰﻧﻬﺎﺍﻷﻃﻴﺎﺭ ... ﻭﺯﻳﺎﺩﺓًﻟﻜﻠّﺬﻟﻚ ... ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻘﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱّ، ﻓﻘﺪﺃﻧﺸﺐ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺮﺍﺛﻨﻪ ﺭﻏﻢ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ... ﻓﻠﻢ ﻳﺸﻔﻊ ﻣﺮﺿﻬﻢ ﻟﺪﻳﻪ ...
ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ... ﻭﻧﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ، ﻭﻧﺠﻠﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺨﺼّﺼﺔ،ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻣﻌﻬﻢ ...
ﺭﺳﻮﻡٌ ... ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﻟﺮﺳﻮﻡٍ ﻫﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﻓﻚ ﺷﻴﻔﺮﺗﻬﺎ ...
ﺃﻟﻌﺎﺏٌ ... ﻳﺒﺘﻜﺮﻭﻧﻪ ... ﻳﺪﺧﻠﻮﻧﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﺮﺳﻢ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ
ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻡ ... ﻛﻞٌ ﺑﻤﺎ ﺃﺣﻀﺮ ... ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺰ ... ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮﻓﻄﺎﺋﺮ ﺍﻟﻠﺤﻢ ...
ﻏﻨﺎﺀٌ ... ﺃﻏﺎﻥٍ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻔﻬﻢ،ﻭﺃﻟﺤﺎﻧﻬﻢ،ﻳﺴﻊﺩﻭﻥ ﻷﺩﺍﺋﻬﺎ ...
ﻭﻟﻘﻠّﺔٍ ﻗﻠﻴﻠﺔٍ ﻣﻨﻬﻢ، ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ .. ﻓﻤﻌﻈﻤﻬﻢ ﺧﺎﺻﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ،ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻃﻼﻕٌ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ...
ﻭﺗﻠﺘﻬﻢ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﺒﻪ ....!! ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ...
ﺃﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ،ﻭﺗﺘﻮﻗﻒ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺰﻝ ﻛﻠّﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ... ﻓﺄﻭﺩّﻋﻬﻢ ... ﻭﺕﺻﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻲ ... ﺃﻧﺰﻝ ﻣﻨﻬﺎ ... ﻭﺃﺗﻬﻴّﺄ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻟﺰﻭﺟﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﻳﻮﻣﻲّ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ

.................... 
بقلم / ﻋﺒﻴﺮ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻁ  

ﺳﻠﻤﻴﺔ _ ﺳﻮﺭﻳﺎ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى