الأربعاء، 16 يناير 2019

تخاصمنى الدموع ساعات .... للشاعر / فهمي علي نصر



تخاصمنى الدموع ساعات
...............
تخاصمنى الدموع ساعات 
و الاقينى مانيش لاقى ولا دمعة اعبر بيها عن نفسى
و احس بان أنا مخنوق
و م الخنقة .. 
اقلب فى سنين عمرى ما بين املى و بين يأسى
اجيب ورقة لقيتها فى زحمة الاوراق ...
كانت مخفية وسط كتاب
اقلب فيها .. و اقراها ...
كأنى فى ملامحها حلاقى حد م الاصحاب
وبعد كتير من التركيز عشان خطى اللى كان نمنم .. 
عرفت اقرا يدوب جملة باعبر فيها عن حبى لفوزى ..مدرس الألعاب
و الاقى ظرف متطبق ... 
عليه اسمى بدون عنوان
و جوة الظرف في صورة لبنوتة
.. وكاتبة لى على الصورة .. 
انا بأحبك قوى يا انسان
و اقلب تانى فى الاوراق
الاقى صفحة مقطوعة عليها كلام ما هوش واضح 
بيتكلم عن الاشواق
و كام بيت شعر على حكمة 
و رسمة قلب مقسومة على الجنبين
كأن النص بيدور على كمالته
و مش عارف يجيبها منين
و تسطيرة عشان جدول 
على ورقة بفعل الركنة و الأيام ماهوش باين كلام فيها
كأن الركنة و الأيام بيتمشوا على سنيننا باستيكة .. و يمحو حلمنا بيها
و اسيب ورقى على ماهو فى ركن الاوضة جنب الحيط
و اخد سنارتى و اتمشى على الترعة اللى على سكتها من بحرى حدانا غيط
و على الحجر اللى على الترعة بقاله سنين
اقوم قاعد و غارز كعب سنارتى فى قلب الطين
و اشوف ايامى و انا عيل بقلب اخضر بيغوى الصيد
الاقيها بتتمرجح ما بين سمكة على ادى 
و كام كلمة و وهم قصيد
و حبة كورة بالعبهم على العوجاية وسط اصحابى كل خميس
شوية فول و يوسفندى و كوتشينة بنعملها من الجلد اللى على الكراريس
و سهرة لحد وش الصبح 
على لمبة بتتوجع من الدوشة و جعانة جاز
و نورها لو نسميه نور عشان غامق ... 
بيوصل بس لعيوننا بميت اعجاز 
نقزقز فول 
و نتسلى و يجرى الدم فى عروقنا من التنطيط
كأن الدنيا عجباها عمايلنا .. 
بتعمل زى ما بنعمل .. و تحكى لنا عن المساخيط
و انا قاعد على الحجر اللى على الترعة 
اشوف عمى احمد ابو محمود بنفس الهيئة و الصورة
يدوب ضهره اتحنى حبة و لافح حزمة البرسيم على كتفه
و على وشه سنين عمره بنفس الشكل محفورة
ادور وشى لجل يفوت و ما يشوفنيش
و لما يفوت ابص عليه .. 
الاقى الخطوة زى زمان ما ضاقتش ... لكن بشويش
و الاقى الشمس ناحية غرب من غير اذن بتلملم فى اطرافها
و تتدارى بكل هدوء ورا الجبل اللى كان عالى كأن ما حد يعرفها
اقوم باصص لسنارتى كأنى بأقوللها يللا
الاقى فى طرفها سمكة ما نيش عارف بتعمل ايه فى سنارتى 
و انا من اصله ما طعمتش و قاعد بس باتسلى
افك السن من بوزها و اسيبها تنط فى الميه على كيفها
تعوم على جنبها و تبعد .. و بعد شوية الاقيها تقربللى .. 
لكن عايمة على سيفها
و تبدأ خطوتى تبعد عن الحجر اللى ع الترعة
و ارجع تانى لسريرى اللى فى الاوضة و ارمى حمل جسمى عليه
بسرعة سريرى يحضننى .. 
بحضن قديم .. 
انا حاسة .... لكنى ناسيه
يوشوشنى عبير ريحته ... و اتوه وياه
و اسافر فى السنين تانى 
و اقابل فى السفر حكايات 
و ضحكة و آه
و اشوف ايامى بين الاتنين بتتقلب
لا واحدة بتنهزم على طول ولا دايماً بتتغلب
و الاقى الخنقة تتفكفك ... وحبة بحبة تفارقنى
مع انى نسيت اسأل .. أنا كان ايه
من الاول 
بدون اسباب بيخنقنى ؟؟؟؟
................................. 
للشاعر / فهمي علي نصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى