الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

أنت حلم من أحلامي .. للكاتبة / سحر الصيدلي

صورة ذات صلة

أنت حلم من أحلامي

كان يسير شارد الذهن مشغول البال هدفه أمام عينيه لا ينشغل بالمشوشين الذين يثنونه عن تحيقق أهدافه وتحقيق طموحاته قراراته صائبة لأنه مؤمن بمبادئه وحقه بالحياة وبين تلك الخواطر والأفكار لمحها من بعيد بين رفيقاتها بهامتها الشامخه ولونها الذي تطيب أمامه النفوس وحلاوتها التي لا مثيل لها ..أمامها تركع أشجع الرجال ويطبطبون عليها بحنية ورقي..لم يراها منذ عام كانت عشقه الأبدي وبينهم قصة حب لا يعلمها إلا الله..وألان فجأة دون مقدمات رآها..عاد الحنين إليه والشوق تسلل لقلبه..وقف بقريها مشدوها هائما متأملاً حائرا ..كيف السبيل للقياك والتمتع بك..كان يقفز بمكانه فرحاً لقد عاد حلمه إليه ولكن كيف لي بالحصول عليك وأنا العبد الفقير الذي لا يملك مالاً..من المؤكد مهرك غالي .. وأنت التي يسعى إليك كل عشاقك دون اهتمام لمال أو ناس ولا يهمهم سوى سعادتهم وانت بأحضانهم...وبعد تفكير عميق وشوق يزيد هجم عليها وسحبها من بين أصدقائها وأخذ يقبلها قبلات أشواق دون عابئ بالمارين والناظرين والمتطفلين عليها ...صاح بأعلى صوته قررت أن تكونين لي ..فأنا أحبك منذ الأذل وكلما رايتك تمنيتك أن تكوني لي وحدي دون العالمين ..لن أدعك تكونين لغيري...هي صامته لا تجيب لكنها ..سكنت بين يديه وهو يعانقها ونامت بين أحضانه دون
خوف من الأجمعين وهدأت نفسها اليه وقررت معه الرحيل...أخرج محفظته بالحال وعد نقوده وقال : مهرك جاهز يا ست الحلوين ..تعالي معي نقضي ليلة يحسدني عليها الكثيرين..
عانقها بلوعة المحبين ومشى بها مختالاً فخورأً أمام المارين لقد حظي بست الحسن والجمال وهو يردد الحلوة دي بقت من نصيبي وستكون لي وحدي...وأخيراً وصل داره والسعادة تغمره ..معه حلمه وعشقه فكيف لا يكون سعيداً...دخل بيته بقدمه اليمين وحملها على كتفه حتى لا يراها المتطفلين ويشاركوه بحبها ..بهدوء جعلها تجلس بأغلى مكان في منزله ..وقال لها دقائق وأعود أنت في بيتك وقليلا ستكونين بين شفاه حبيبك وأنا سأبدل ملابسي وأتزين لقامتك...مشى وعينيه عليها وهو يردد انتظري حبيبتي قليلاً ستكونين بين يدي..طوع أمري ..أنت لي وحدي..دقائق وعاد مسرعا يلوح بالسكين ليخيفها لكنها صامدة بكبرياءها المعهود وصلابتها التي لا تنحني وشطرها نصفين فنزف جرحها أحمر قاني يسر القلب والعين ..ضحك ملياً وقال الأن سأرتوي منك يا بطيختي فقد حلمت بك منذ زمن وفقري كان يمنعني عنك والان بفلوسي حصلت عليك وكل يوم ساتلذذ منك بقطعة فأنت كنت حلم من أحلامي.


بقلم / سحر الصيدلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى