هذا الذى بينى وبينُكَ يَحتضر
هذا الذى بينى وبينُكَ يَحتضر
عشقٌ إذا ذُكر الغرام المُختصر
فاق الزمانَ مجاوزا حدَّ الهوى
فاق المكانَ مجاوزا سطح القمر
يا شهقةَ الحبِّ الذي لا يُرتوى
إني أحبكََ رغم أني في الخطر
هـــيا فعــندى للـروائع مُلتقى
إني عرفتُك لست تُبقى أو تذر
فاغرس أزاهير الربيع جميعُها
كي يُدرك الخلقُ كلينا مُنتصر
لم يبتئس قلبٌ يراكََ على المدى
نورا تناثر في فضاءات السَحر
فالشمس ترقصُ في الخدود بثوبها
والنجمُ مندهشٌ وأضحى منبهر
يا توأمَ القــلبِ أراكَ ملكتني
قل لي بربك ما سأفعلُ بالعمر؟
لا تخدع الحبَّ الذي أعطيتني
فأرى فؤادكَ قد عصاني وقد هجر
يا قلبُ لا تعجب إذا ضاع الهوى
فالحب ُّمبتدأٌ وليس له خبر
كم ضاع حبٌ في الدروب بكلمةٍ
فالحبُ يتركُ من أساء ومن غدر
إن العهودَ مع القلوب وثيقةٌ
فالحبُّ لا يُعصى إذا يوماً أمر
يا صاحبَ القلبِ العنيدِ رميتني
وغدرتَ بالورد الجميل المُنتظر
وقطعتَ شرياناً رواك دماءهُ
ورميتَ أوراقاً رمتك بالعطر
وقذفتَ أحداقاً تنام بجفنها
وسقتك دمعاً كان يَهمي كالمطر
يسَّاقط الحزنُ الجريء بداخلي
ما كان ذنبي إذ رجوته لو غفر
قد كان حبك للحياة ضياءها
ما باله أضحى ظلاماً مُستتر
يا قلبُ بعد اليوم لاندماً أرى
فالهجُر نارٌ في فؤادي يستعر
ما كان حبي فيك أنتَ وإنما
قلبي يحبُ في الصباح وفي السحر
قلبُ المحبِّ في مداراتِ الهوى
من سار سار ومن تخلف ينتحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق