أراك دوماً في منامى
، تقتلعين
، جذور الخوف من أعماقي
، توثقين أحلامى
أراك دوماً في منامى
، تسبحين في عروقي
، تجددين دماء الأمان
، تقتلين أوغاد الماضى
، تضمدين جراح آلآمى
أراك دوماً في منامى
، تترجلين
، بين حدائق حاضرى
، تغسلين بيديك النقيتين
، أوراق أيامى
أراك دوماً في منامى
، تأخذين بلحيتى
، تلملمين ما تبقى منى
، تروضين كهولتى
، ترسمين البسمة فوق شفتاى
، تلاغين أوتار أنغامى
أراك دوماً في منامى
، تختطفين نبضاتى
، بنظرات عينيك الساحرتين
، تغمرين بفؤادى
، بين أمواج الأمل
، فيأخذنى حنينى إلى شاطئ الغرام
أراك دوماً في منامى
، يراود خلدى صوت خافت
، يسامرنى في حرمك
، بسؤال صامت
، فلا أدرى
هل هو هزل الليل الطويل
أم ذاك الشوق إلى المستحيل
أم يكاد العشق الذليل
يكبل حروف كلامى
يسكرنى عبثاً بيدى
يهوينى في ظلمات غدى
لأعانق هواجس أوهامى
، فأراك دوماً في منامى
قلمى
الأستاذ أحمد خضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق