رسالة الشوقِ
بعثتُ الشوقَ تحنانً رسولا
رجاءَ الودِّ أو ألقى قبولا
فكان العفوُ منكمْ لي جوابً
و بات العتْبُ في صدري عَذولا
أنا من بات يُرْمَى بالجفاءِ
و ليلُ السهدِ يَسكنني قَتولا
عزمتُ وصالَ حِبِّي بالوفاءِ
و يعدلُ عن ودادٍ لي غُفُولا
و دَينُ الودِّ تحفظهُ الرجالُ
و لا تبغي بمن يحنو عُدُولا
أنا من كان يحلم بالرفاقِ
نُحَلِّقُ في فضا رَحْبٍ وُصُولا
نباري بالحروف متى نشاءُ
و نغمر بالقصيد لهمْ سهولا
أنا من عاش يقسم بالوفاءِ
فَشَقٌ القَسْمُ.. يخذلني عَجولا
و هاج البيتُ من بُعْدٍ و هَجْرٍ
و سال الدمع من حرفي سيولا
و هل تُعْنَى سطورُ النبضِ إلا
عتابً أو مَلامً لا فضولا
حجابُ الحبِّ لا يشفي عليلًا
توشَّح بالنوى شيخًا كَهولا
فما فتنا ديارَ القومِ حتى
وضعنا شوقنا فيها حمولا
نفاخر لو تلاقينا جميعا
بأهل الحرف ما نصحوا جَهولا
تزور الروحُ حتمًا يا صديقي
دروبًا خلَّدتْ فينا فحولا
نراهن من يراهننا عليهمْ
أحبتنا و إن غِبنا فصولا
حسن العدل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق