الأحد، 29 أغسطس 2021

خمرة زمزم ..... للشاعر / محمد البنا

 


خمرة زمزم  
لساك بتحن لناس باعوا؟
لساك بتعوم في بحور الشِعر وهدفك يوم توصل ليهم!!
لساك بتسَكِّن أوجاعك بوعود من ناس ملهاش مِلَّه؟
ملعون الشِعر على متاعك،، لو سايقك لاصحاب العِلَّه
ملعون إحساسك لو خادعك.. أو صدَّق حد بيتسلَّىٰ ..
كان أولىٰ بقلبك حد غريب/ أعمى مابيشوفش الا ميزاتك
مش حد بياكُل فى ثمارك/ وبيمشي ف ليلَك ونهارَك
بيونِّس خيلُه بأشعارَك
وف أول سَد يقوم راجع /رغم انك مادِد أوتارَك ...
إستكفىٰ بـ فَنَّك م الرحله/ بعد أمّا اتقلبِت أفكارك ....
وإستغنىٰ ودفنَك في الوَحله/ يوم لما لقاك خل توازنك..
حباك؟؟..
حَبَّاك على إيه وانت بوزنك/ ماتجيبش الطَبَّه اللي تجيبها!!
حباك على إيه وانت بوزنك/ مش قد الطبه اللي ف إيدها!!
حباك على إيه وانت بتتمَسِّك في السايب
والماسكه ف إيدك ب تسيبها...
مع انها مَرجِع لعيوبك!!،،
بتّبِل الورقه وتشربها
بتقولك سهله وهعالجها
رغم انك واقِع من مجهول ...
شيفاك بعيونها انت طبيبها
والزحف معلم فيك بالطول ..
لساك بتحن لمين ياغريق وانت المنكَر
وفـ شَطَّك صَف بنات مسطول
،بيطوفوا مابينك ومابينك...
شاربين من عين "خمرِة زمزم"
والشِرك متبت في إيمانك..
ف إزاي بتأكد وبتجزم
إن انت بتعدِل في ميزانك/ وكفوفك عايمه على الفاضي...
بتحن لـضيف ساب أوطانك/ وفـ ـناس من طينَك، بتعادي!!
الخير بيقِل فـ أطيانَك
والشَق مسلِّم في التاني
والبغله العاميه العَرجانه!
الدود بقى ياكُل محصولها...
فا ازاي بتجدد مفعولها
من بعد ما شربِت أحزاني!!
لساك بتحن يا قلبي لمين
وأمين على سِحر بينحت وجعك على كيفُه
بتسيبه بيسرح فيك فدادين
رغم انك ماسك مجاديفُه..
أسطول الشِعر ومجازاتك
وقاموسك وانت بتوصفها
وبرغم صياغة "إبداعك"!!
مش راسيه مراكبك في رصيفها
ف ماتتصعبَنش وسيب قلمك
يتعايق بالحِبر براحته
يلعب بحروفها ويتملعن
ويرُد حياة اللي دبحته بسكينِة الوقت التَلمانَه
ويرد الروح في بنات حوا
من بعد ماصَبَحِت بير مسكون...
سمراءُ الَّلونِ تُغازلني
بـ الشِعرِ الحبشيِّ المفتون
والقلبُ لساحتِها يَنزِل
يُجاريها بقلمٍ مجنون
يَكتُب في حَضرتِها مثلاً
أكيالًا من حرفٍ صارِخ
وهِجاءً على ورقِ الزيّتون
إن جاءَ الوحيُ ليَمدَحُها!!
يرتكِبُ ذنوباً ويُصافِح
أبياتًا داخِلَ حَوذتُها
خَمرٌ ورِماحٌ وذخائِر
ويُخالِفُ مِحورَ قِصَّتَها
بشعائِرِ شاعِر وخسائِر
ويُغني القلمُ إستكباراً
أفكارٌ من شِعرٍ موزون...
فَ لرُبَّمَا يَشقىَ القَلمْ..
ولرُبَّما يَحيا الألمْ..
مِنْ إمتىٰ كَان اللي اتصدمْ..
بتبان جوارجُه من الهدوم..!!
لساك فقير رغم انحيازك وارتكازك ع القلم...
لساك فقير رغم المجاز اللي سَرح جوا الوتين....
لساك بتكتب شِعر في القلب الصنم.....!!
والرد ييجي لا يرضي عبد ولا رب دين....
يا وارِث مِن جدودَك لونهم القَمّحي اللِّي صاب وِشَّك
وقلبَك لـ ـبيَض الصافي اللي صَدَّق كُل مَن غَشَّك
ووارِث منهُم الساقيَه اللِّي دايرَه طيابَه في طيابَه
تشوفهم أهل ناتج ضِحكَه في وشوشهُم
ومتخَبِّي فـ بَطنِها ديابَه
ف ماتعومشِ فـ بحور الشعر وتجازِف في حِتَّه ساكِنها جِنيَّه
تسوق الشِعر وتسوقَك لجوف البَحر وَيّاها
وترجَع مـِ الغَريق عَطشان...
وتيجي تقول أنا فـ غابَه
وتكتِب شِعر في السَجَّان..
وماتحِنِّش لضيف هاجِر ومِش هايعود...
وماتجِنِّش جنون عَزفَك وَجع ع العود...
وماترِنِّش طبول المَدح علي كيفَك...
وتِعزف ناي حزين لجنود !!
،بتحرُس مُجتَمع "طيفَك"...
وبتحارب طوفان، "صيفَك"
بترقص تحت من، "سيفك"
وخايفه تدوس على ضِلَّك... !!
،كأنَّك ربنا المحمود/ وآيه شريفه م القرآن...
فامتحنِّش لـ ـكيد حَوَّا
لتاكلَك بالقَلَم وتعيد !!
خروج آدم من الجنة!! لْـ ـحَفيد وارِث شقىٰ الإنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى