الثلاثاء، 6 أبريل 2021

حروف القوافي ....... للشاعرة / عبير جلال

 قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏حجاب‏‏

،،،،حروف القوافي،،،
تتناثر حروفي على شواطئ القوافي
تتبعثر على مسافات
تتلقفها الأمواج تلاطمها هنا وهناك
حروف معذبة تصرخ بالألآم
تصرخ من الأعماق صرخات عذاب
من قسوية الأيام
وحروف ساكنة لاحياة فيها ولا أنفاس ،،
لاتبرح المكان وكأنها جماد
لاتنطق ولا تعبر عن أي إحساس
مشهد الحروف وهى مترامية
على شواطئ القوافي
ترتجف له العقول والأبدان
من أعماق يقلب تخرج الكلمات ترتجف على أطراف للساني لتعبر
عن مكنون مخبأ بين حناياي
ضحكات تصدر من القلب
وكأنها شكوى وبكاء
من قسوة الزمان
زمن الظلمة تنسدل ستائره
في الليالي المظلمات
عيوني ترقرت بها دموعي
ولبست أهدابها أثواب الحداد
أبكي على الراحلين من حياتي
أقف حائرة على شواطئ القوافي
أحاول الكتابة لرثاء أحبائي
أنظر أمامي نظرات بها حزن
متاهة الشوق أهلكتني شوقا
في إنتظار قدوم من سكن فؤادي
أتجرع عطش الإنتظار
لعلي أروتوي ويرتوي ظمائي
مشد روحي البائسة تتطلع
إنتظار شروق الشمس من بعيد
لعل الأمل يبزغ برجوع أحبائي
لعل صفحة سمائي تتزين بالأنوار
وتعلق الأجراس على شجرة الميلاد
ويأتي العام الجديد يحمل الأمال
وتتشر الثلوج تملأ الأرجاء
لتشق الشمس صدر السماء الزرقاء
بسلاسل ذهبية تدقئ قلبي الخاوي
فقد رحلوا عنه أحبائه
وأصبح خاوي على حطام أطلاله
الحقيقة واليقين بأني وحيدة
مع ذكرياتي،،،،
وحروف قصائدي قد بنيت بها
قصور أستقبل بها أحبائي
حنين شيدت به سقف قصوري
وحناني جعلته جدران لتدفئ به أحبائي،
جعلت أنفاسي وسائد ليرقدوا
عليها من سكن فؤادي
إنها حروفي جعلتها بساط سحري
أجوب به في خيالي،،،
شعور بشعاع فرح بسيط
ينعش روحي ،،يجعلني
أشعر بفرحة غامرة بين جنباتي
بين خضرة المكان ورائحة الياسمين
المنتشرة في الأجواء
وسحابات بيضاء تتراقص في سمائي،،
وضوء يتلألأ في نظراتي
نسيم ربيع يداعب شعري
وعشب أخضر وورود حمراء
تزيين بستاني
أنهار تتراقص هنا وتتهادى هناك
فرحة بقدوم أحبائي
وطقس مشمس وضحكات
رقيقة تداعب شفاهي
بين هذا وهذا أحلام
أحيا بقدوم من سكن فؤادي
هنا ألملم حروف قصائدي المبعثرة
لأكتب بها قصيدة توصف
مدى شوقي لهم ومعاناتي
بقلم عبير جلال
مصر ،الإسكندرية،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى