الرحمة والإنسانية
إزرعوا الورود
واسقوا الأرض حبا
ووئام
وانشروا العدل
والرحمة
وتبادلوا الصدق والإحترام
وتصافحوا
وتسامحوا
وانشروا الأمن
والسلام
فالطفولة مشردة
والشعوب تعيش في الخيام
السيول تجرفهم
وترتجف أجسادهم
فالبرد
والصقيع
والحزن
والجوع
والعطش
والقسوة
والفقر
جعلهم في سقام
ورغم الألم والتشرد
يبتسمون للحياة
يريدون مأوى
تنقذهم من الإجرام
فوحشية الغادرين
والفاسدين
زرعوا بحقدهم
أبشع الآلام
هدموا منازلهم
وأحرقوا أشجارهم
وقطعوا أوصالهم
وشردوهم ليذوقوا
القهر
والذل
والحرمان
صار الشعب ينبش ويأكل
من الزبالة
بطونهم خاوية
وأطفالهم وأسرهم
ينتظرون الفرج
والطعام
يريدون العيش بسلم
ويطلبون الحرية
والكرامة
والسلام
وأزهار رحمة
وإنسانية
وأرض تعطف عليهم
وحنية
وأجنحة طير الحمام
وأن ينجلي المستعمر
من أرض الطهارة
ليعودوا بعز
وفخر
وشموخ
كالعظام
فالحاقد يتربع في أرضهم
ينهب خيراتهم
ويأكل طعامهم
ويرجمهم
بالقذائف
لأنهم متجبرين
لئام
ورغم ذلك
يرفضون الإستسلام
غازي الرقوقي
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق