أسنِمَة الرياح
أسنِمَة الرياح مشبعة بطيفك
وذلك الثعلب يستدرج صفوة الفراغ
بهدرجة الوقت أجمات زيفك
لكن انتبه ، هوادج الجبال شامخةٌ
سامقة، تلعنك بسماء واديكَ وأرضك
أنظر للعالم من جهةٍ ولتمردي
حين اخلعك من جذور وجودك
و ورودك قبل شوكك
صديد غيابك أصداؤه الفراق
بحضورك قبل صدك
عب الليل تملأه النجوم
متلحفةً بعباءة السواد
يتيمة النور من ضياء فجرك
آه من قمرٍ أبكاه الحنين
من طول انتظار لفضاء بدرك
رمحك لطالما استبسل بطعن قلبي
سؤالي لماذا ؟ وما كان ردك
يا قاتلي ماذا فعلت ؟ أين وعدك
بل ماذا جنيت ؟ اين حصدك
أم هو بشرعك الموت جلاد بحكمك
ويحي كنتٌ كالصحراء تنتظر الغيث
واذا السراب بخوائه يبني لي قصوراً
بعُقر بيتك
هشة واهية كخيوط العنكبوت
هدمتها أعاصير موجك
يا كل الخرفات والأقاويل
ارسميني دونيني كبئر برهوت
حقيقةً أو حتى اسطورةً
أستمدها بحاضرٍ مات فيه عهدك
توأمي السيئ يحتضر ، سينفق أجل
وأنت قرينه تستمد الشر من ثنايا
عقله بتخلفك
لكم احترق جليد الفؤاد
من داخلي يبكيني نبضي
كلما لأحت الذكرى تدق ناقوس الغياب
محتجةً على رواية أعدمها واقعك
ربيعك تساقطت أوراقه
خريف شتائك غرف من الفيضان
غدراً يفوقه غدرك
ذبلت جفون الشمس متهدولاً
تعانق الرموش البيضاء مرتجفة
وكأن تجاعيد الزمن بطياتها
ملامحي ، تختزن الف وجع
بفوضويتك
سخرية القدر هامات على نواصيكم
تهيم بالارتفاع ضاحكةً
تحمل أسنِمَة الرياح بعض بقايا
من هياكل طيفك
امل ابو سل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق