لقد تجاوزني الزمان
وأنا أقف في مكاني
بلا حراك
تسارعت السحب
وتساقطت الأمطار
وأنا في مكاني بلا حراك
تبادل الليل بالنهار
وغاب القمر عن السماء
وأنا في مكاني لا حراك
تساقطت أوراق عمري
وبكت نجوم حياتي
وأنا كما أنا بلا حراك
تتوالى الأعوام،،،
ويتجاوزني الزمان
وأنا لاأنصف نفسي
بل أشير إليها بأصابع الإتهام،،
لم أكن وفية ،،
لسنين عمر مرت هباء،،
ضاق صدري برباط
كنت أظنه وفاء،
ذلك الوفاء قيدني وأضاعني
وأضاع كل جميل في الحياة،
إنتظرت ليالي وليالي
في ذلك المكان
ظنا مني بأنها
العودة مع الذكريات
ولكنها كانت سهام
صوبت نحوي
فأصابتني بالجفاء
إنها أنا،،،
ولكني هيكل أنسان
فاقد النطق
وعديم الإحساس
لقد تذوقت طعم المرار
وكأنه سم زعاف في الشريان
إنها الوحدة قاتلة
كل رونق للحياة
تخطاني الزمان
وتركني أكذوبة
في سجل الأعمار
تلك أماني عشتها
في الأحلام
فإذا بها سراب وأوهام
ودرب من الخيال
يالها من ذكريات
كانت تنبض في
يوم من الأيام
ومع مرور الزمن
تحجرت تجمدت
فقدت كل ملامح الحياة
تجاوزتني أيها الزمن
وتركني في الفضاء
فضاء واسع
ليس به أناس
به وجوه ملامحها
طمست ورسمت بكل
حرفية وإتقان
ملامح قاسية
وأفكار تحجرت
وأصبحت كالحجر الصوان
آه ياليتني كنت تراب
فقد أصبحت من القسوة
كالخنجر المسموم
في فؤادي،،
ومازلت كما أنا انزف
في مكاني بلا حراك
بقلم عبير جلال
مصر الاسكندرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق