صدع من صدى
كان اللقاء بعد الساعة مداها
وافتراق ذاق بعدها و لظاها
لم انتظر البسمة في شفاها
انتظرت المطر يعقب لقاها
يبرد حرارة البعد من هجرها
ركبت اشواق الهجر سفرا
انأى الى سفرا بعيدا أبعد عنها نهارا
يغلب ليلي او متاعي لو عنيدا
أفر أهرب من ألمي فرارا
أيها البائسين الوارثين الأرض خرابا
لا تفرحوا فقد صنفتم في قاع الزوايا
في زيل القوائم والمرايا
تبحثون في الغربة عن رقما
دع عنك العناء ولا تقربينا ابعدي بعد السما
أنت واحلامك الهوجاء و الحكايا
إرحلي بمفردك واحلامك اغترابا
لملمي بحقائبك كل الحكايا
ارحلي وابتئسي لا تتوهمي الهواجسا
إبحثي عن طريق يلتمس التماسا
لا تكترثي فقد تكون المشاعر اغترابا
السماء قد تمطر غثاء وسيلا
أنت أول صدع من صدى
لم يعد في القلب احتمالا
يلوح بنا بأيام عيد فقد تكبل الوعيدا
لا تنتظري
إبعدي عن السكر تتلاشى أو لوذي فرارا
لم يعد عندي قرار لم يعد عندي حوارا
لم تعد لنا مراسي ولم تعد القلوب تأسى
ولم تعد العيون تغفى فتنسى
كانت البواسق نخلاتنا شواهقا
فأتعبها الأن الهواء والحفيفا
إرحلي وحدك بالسقيع
في نهايتك كل وقت ارتقى بعدا
أزيلي الصدع والوجع بالرحيلا
لا تبتأسي بالنهاية ربما هي لك البدايه
الشاعر محمد زايد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق