حديث الجنين داخل الرحم
قصة قصيرة بعنوان"سونار"
بقلم: سناء العاجز
تنام ليلي علي سرير الكشف بمستشفى الولادة
نظرت إلى شاشة الجهاز ثم أغمضت عينيها
سرحت بخيالها.…تضع يدها علي بطنها
تتحسس جنينها… يتحرك يمينا و يسارا، يؤلمها ترجته أن يهدأ، قرات القرآن بصوت خافت
رد قائلا:
اقترب موعد نزولي للحياة التي لا أريدها، سأبقي هنا.
رد الرحم على هذيان جنينه:
_ انتهت مدة احتضانك عندي، لابد من النزول للعالم الأرضي !!
بدأ طلق الولادة يقلبه يميناً و يساراً، بشدة، يصرخ فى جوف الصمت الرهيب .. يتشبث بالحبل السري، يؤكد موقفه الثابت:
_ لن أخرج, سأبقي هنا، لا أريد، لا أريد.
تعالت الصرخات .. شقت جدار الصمت،
تفجر الدم حوله،.. يتشبث بالحبل السري حتي لا ينزلق، يبكي أنينا
أحست ليلي بجنينها فى حالة غضب يركل بيديه وقدميه، نظرت إلى شاشة السونار
تمتمت هامسة باشتياق:
_ تعال حبيبي, ستكون سندي فى الحياه، ستكون المدلل عند أبيك ،
ستكون نجاتي، في هذه الحياة،
تعال يا بني، تعال من أجل أمك.
تنحدر على خديها قطرات دموع،
تصرخ "ليلي" صرخة عالية ، تدفعه خارج الرحم.
يمتزج صوت بكائهما وأناتهما معا.
تنبهت ليلي علي صوت الطبيب يسألها ما الأخبار؟
من مجموعتي القصصية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق