سلام ٌَ عليك إمام الدعاة
على المقام وباقي الأثر
سلام الإله إلى عالم ً
بقلب الفؤاد ثوي واستتر
عبرت الحياة كطيف ٍ جميل ٍ
ورحت تلبي نداء القدر
وقد عشت فينا كريم الخصال ِ
كبوح النسيم لظل الشجر
وانت برغم النوى والبعاد
سكنت القلوب بها تستقر
فيارُب حي طواه الظلام
ويارُب ميّتٍ بقى واستمر
فماذا أقولُ وأنت الإمامُ
وما الشعر إلا الرؤى والصور
وما قطرة الماءِ تشفي الغليل
كغيث السما وانهمار المطر
كفيض الإله على عبدهِ
بنورٍ يعم القرى والحضر
تتوق بحب ٍ إليه النفوسُ
وتهفو إليه إذا ما حضر
هنا في دقادوس ميلادهُ
وفي كل صوب ٍ علا وانتشر
بفضل الكتاب وآياته
وفيض الإله عليه انهمر
إمام الدعاة هديت القلوب
وأرشدت منا كليل البصر
ورحت بدرب العلا تبتغيه ِ
وصوب الزقازيق كان السفر
علوت المنابر في خفة ٍ
ملكت البلاغةَ منذ الصغر
وكنت المعلم في مصرنا
ويمضي الزمانُ ويمضي العمر
وليت وجهك شطر الحجازِ
وفي ساحة البيت نجم ظهر
وأرض الجزائر من قادها
لدين ٍ حنيف ٍلكي تنتصر
وكرسي الوزارة مارُمتهُ
كئيبٌ رفيق العنا والضجر
ففارقته لله ي والجهاد ِ
تنير الطريق بتلك الدرر
دقادوس حازت وسام الفخار
كفى الشيخ فيها لكي تفتخر
فيارب أنزل به رحمة
بحق الكتاب وحق السوّر
وأسكنه يارب في جنةٍ
تكون على الدهر نعم المقر
......
سعد زغلول. نشرت باللواء الإسلامي في ١٧/ ٦ /١٩٩٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق