توك توك ماركة (( لو بتحبني طيب ليه سبتني ))
ابتسامة من :*خالد سليمان
دائما ما ترافقني حقيبتي البنية فهي رفيقتي في كل خطواتي خارج المنزل ، وتحوي دفاتر خاصة بالرسم والكتابة ، وكلما طرأت فكرة أو خاطرة أسارع بتدوينها ، ولاسيّما حين تنتابني نوبات الحزن والألم .
بينما كنت عائدا إلى منزلي ركبت سيارة العصر ذلك التوك توك المسافر بلا عنوان مثلي ،
ولم أهتم كثيرا بملامح السائق سوى أنني أخبرته بمحطة الوصول ، وقرأت عبارة مكتوبة أمامي (( لو بتحبني طيب ليه سبتني )) فابتسمت دون تعليق ، وأردت قراءة ما كتبته من خواطر هذا الصباح ؛ فأخرجت دفتري ؛ لأتأمّل ما به من رسوم ، والتوكتوك يقطع المسافات بهدير مزعج ، وفجأة توقّف عند منزلي ، فنزلت ، وشكرته وانصرف ، وبدأت أتفقّد حقيبتي ؛ فاكتشفت أنني نسيت دفتري في التوكتوك ، فطار صوابي ، وأوقفت آخر ، وأنا أسأله عن توكتوك نسيت فيه أشياء لي ، وحين يسألني السامع أقول متحسّرا : لا أعرف أي علامة مميزة سوى أنّ مقعد سائق التوكتوك مكتوب عليه (( لو بتحبني طيب ليه سبتني )) ؛
فيضحك السامع ، ولا يعقّب ربما احتقارا لما سمع أو احتقارا لمن يتكلّم ،
وبعدما وصلت إلى محطة التكاتك ؛ أسأل ، ولا إجابة لي عن السؤال التقليدي : اذكر علامة مميزة للتوكتوك ، فأقول مقعد سائق التوكتوك مكتوب عليه (( لو بتحبني طيب ليه سبتني )) ، ولا يلبث السامع إلا أن يقول : إيه بتقول إيه ؛ فنضحك معا ، وأقول بحرقة مضحكة : مقعد سائق التوكتوك مكتوب عليه (( لو بتحبني طيب ليه سبتني )) .
والحمد لله تقريبا أضحكت أكثر من مئة إنسان ،
فلو تكرّم صاحب التوكتوك ، هل من الممكن أن يعيد لي دفتري ...؟؟ ، وأنا باحبه وعمري ما هاسيبه ولن أتخلى عنه ..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق