عيون
..................
تثيرين القصائد بالجمال ووصفك يرتقي صوب المحال
ولو نظرت عيونك ذات يوم إلى الطود استحال إلى رمال
فكيف القلب لا يسبيه حسن تخر أمامه شم الجبال
قلوب الشيب تهوي إن رأته وشبان تهرول كالوجال
تحيل عيونها الأشياخ شيبا ومن وله تصير إلى ضلال
نظرت إلى عيونك في ذهول وثار بخافقي فورا سؤالي
أهذا اللحظ إنسي تراه أم الأمر من نسج الخيال
عيون لا المها حازت عيون تضاهيها ولا لحظ الغزال
ونظرتها سيوف مشهرات تحس رموشها السمر العوالي
عيون صدعت قلبي هياما وتدعو الخافقات إلى النضال
تحير ت البلاغة كيف وجه كبدر حاجباه كالهلال
كأن كنانتين على جبين تمدان اللواحظ بالنصال
يخر القلب من وله ويمضي يطيل السهد سهّار الليالي
ولا أبصرت حسنا في حياتي كهذا الحسن لم يخطر ببالي
ووجه أحمر الوجنات قان كأفق زاره قرن الغزال
عجاف العمر فاح العطر منها وفاض بمهجتي عنب الدوالي
وروحي اعشوشبت ودنت قطوف بكل نخيلها والبرتقال
كأن هواك مزن أمطرت وما كف الودوق عن انهمال
أحبك ليس سرا ليس وهما أحبك حلوتي في كل حال
وليس الحسن حسن الوجه لكن رأيت بحلوتي أحلى الخصال
وقلب ابيض لا سوء فيه به الإحساس كالماء الزلال
أحبك لست أخجل لا أبالي وكم يرنو الفؤاد إلى الوصال
أحبك إن دلك زاد قلبي فزيدي يا أميرة بالدلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق