اللقاء الأخير
ومابين العيون والأهداب أطوف ........ كجائع بالحلـو من الـــزاد شغوف
وأماعفت الأهداب عن لواحظها ....... أشرق محيا بكل الكمال مـوصوف
حسناء هي وإن تـوارت مفـاتنها ...... وكأنما كتاب الحسن عليـها مـوقوف
وتبسمت فغزى القـلوب تَـبَسُمُـها ....... وقدغدت ولها من المغرمين ألوف
وانسابت نظرات الغرام تتابـعها ....... وكل نظرة من خلفها فـؤاد ملهوف
تبارى القوم في وصف مآثـرها ....... فأنهكـت القوم في وصفها الحروف
وبدا من خلف الستار محاسنـها ....... فأصابني في مقتلي سهمها المقذوف
كزهيرة وقطرات ندى تـداعبها ....... أو كغصين في أريج الهوى ملفـوف
وهام الفؤاد إذ العيون تـبصرها ....... والبصر أمام الجمال مكـبل مـكتوف
همست فأطرقت الآذان تسمـعها ....... فهمسها كلحن على الأوتار معزوف
وأقبلت ونبض من القلب يقابلـها ...... كأنهاأميرة تدق لمقدم موكبها الدفوف
وارتحلت ودمع العين يلاحـقـها ...... أمرالفراق في دروب الغـرام مـألوف
فناجيت ربي أن القلب يعشقــها ..... والبصرعن كل الحسان سواها مكفوف
الشاعر محمد ابو الفتح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق