الخميس، 11 سبتمبر 2025

أراني للهوى العذريّ منقادا ... بقلم الشاعر / حامد الشاعر ..... اخراج الفنان / كمال العطيوي

 


 

أراني

للهوى العذريّ منقادا

أراني للهوى العذرّي منقادا ــــــــ لصورته أرى في القلب أبعادا

سعاد فحينما ألقى مسرتها ــــــــ سرورا أمنح الدنيا و إسعادا

ألاقي حبها معشوقتي عنها ــــــــ بعادا لا أطيق أنا و إبعادا

و منقادا ألاقي حبها الأعمى ــــــــ و كان الحب ميقاتا و ميعادا

تراني في الدجى قمرا و تجعلني ــــــــ ككوكب قلبها المحمر وقّادا

و أبحث عن جمال في العيون على ـــــــ مفارقة الجمال فلست معتادا

،،،،،،،

عروس الحسن تهواني بأعراسي ــــــــ لها أبقيت أعيادا و أمجادا

و تقتلني متيمة و لا تدري ـــــــــ جعلت محبتي موتا و ميلادا

و غانيتي بكأس طاب تسكرني ــــــــ لحانتها فدوما كنت مرتادا

و غاليتي يلوح جمالها الأسنى ـــــــــ سناها زارعا ألقى و حصّادا

و حسناء معي فهناك ألقاها ـــــــــ و ألقى من هنا ما رمت أضدادا

،،،،،،،

عبيدا لا يحابي حبها لكن ـــــــــ يعادي حبها الساديُّ أسيادا

هناك مجاهدا أمضي و مجتهدا ـــــــــ جهادا لا أطيق هنا و إجهادا

و أحقادا فلست بحبها أبدي ــــــــ أطيق هوى و لست أطيق حسّادا

تراه مسالما قلبي بلا عقد ـــــــــ و لم يحمل برغم الحقد أحقادا

و تبا للعدى و لهم ألا سحقا ـــــــ و في الأعداء لست أحب أوغادا

يحركني اهتزاز الشوق و الدنيا ـــــــــ تلاقي غصن قلب ناح ميّادا

،،،،،،،

و بالمرصاد قلبي ما وقفت له ـــــــ على أرض الهوى لم ألق مرصادا

و يصطاد الهوى قلبي هنا و هنا ــــــــ ك ميّادا أرى حبي و صيّادا

بإيمان قوي حبها ألقى ــــــــ و لا أبدي بدين الحب إلحادا

عجبت لحاله هذا الهوى أبدا ــــــــ فلا يقلي الضحية فيه جلادّا

ضحية حبه قلبي و جلّادا ــــــــ فلست هنا و لست هناك قوّادا

إلى العلياء من يمضي بأنوار ـــــــــ الهوى يهد أوتادا و أوطادا

،،،،،،،،

فؤادي مر بالنعمى و إنعاما ــــــــ تقطع باليد النعماء أكبادا

بميقات الهوى قد صار عوّادا ـــــــــ و ألواحا فما ألقى و أعوادا

و أعضاء أصاب به و أعضادا ــــــــ فأذكارا فمن أدّى و أورادا

و جاد بنبضه بالحب لم يبخل ــــــــ مبالغة ففيه يكون مجوادا

به حرية يقلي يرى عبدا ــــــــ و أغلالا فلم يكسر و أصفادا

،،،،،،،

يرى منه عجابا و الهوى فيه ــــــــ وقوفا يبتلى قلبي و إقعادا

لهذا الحب رعشته و أمسى نح ــــــــ و هاوية كريح قاد منطادا

إلينا الدهر زهوا ساق أنكادا ــــــــ و نلقاه كثير الكيد كيّادا

بشهوته يلاقي الحب شهوتنا ــــــــ و في ترف نجيء إليه أنضادا

بنار الشوق حين أصير مشتعلا ــــــــ أزيد لظى و لست أطيق إخمادا

سيرجع للطفولة لن يشيخ فمن ــــــ على النهدين طفلا كان مزدادا

،،،،،،،

كأبيات القصيدة نحن تأكيدا ــــــــ تصيرنا اليد الولهى و إفنادا

و من أجل الهوى صغنا قصائدنا ـــــــــ جموعا نحن قد جئنا و أفرادا

و أسلافا نرى فيها و أجدادا ــــــــ فحين نصير أطفالا و أولادا

على ما يعترينا من جنون كال ـــــــــ شهود فما قبلنا نحن إشهادا

بغير الشعر هذا الحب واعجبا ـــــــــ فلم يقبل به دعما و إسنادا

،،،،،،،

و شعري للهوى أضحى محاكاة ــــــــ يلاقي فيه أصعدة و إصعادا

أحاكي مولدا فيه و ميلادا ــــــــ و ميعادا جعلت له و أعيادا

هنا التقليد و التجديد لي و هنا ــــــــ ك لم يقبل و في التعقيد عقّادا

و ما راج القصيد به فمن عبر ــــــ و من صور غدا ربحا و إيرادا

و يمضي مصلحا في حبه قلبي ــــــــ فسادا لا يطيق به و إفسادا

و إعدادا نُعد هناك أعدادا ــــــــ و لا نحصي هنا في العد تعدادا

لديها الغادة الحسناء في وله ـــــــــ فصرنا نحن خير الناس أجنادا

،،،،،،،،

نرى مددا هنا و هناك إمدادا ـــــــــ لها لا يصطفينا الله أندادا

بتولا نرتجيها في تصوفنا ــــــــ و لسنا نحن زهّادا و عباّدا

بليل نبتغيها في تطرفنا ــــــــ و أرواحا نحورها و أجسادا

و نهوى أن نضاجعها و لا نبدي ــــــــ لها نصحا كغاوية و إرشادا

إلى تقبيلها نمضي بمغنانا ـــــــــ و شدوا نرتضي منها و إنشادا

لنا أبدت أنوثتها و عبّادا ــــــــ فما عادت تلاقينا و زهّادا

،،،،،،،،

العرائش في 9 سبتمبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر

بقلم الشاعر حامد الشاعر

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى