الأربعاء، 4 يونيو 2025

زهرة المدائن .. للشاعر/ أسامة صبحي ناشي .. Osama Sobhy Nashy // تصميم الفنان كمال العطيوي

 


   زهرة المدائن   

Osama Sobhy Nashy

رصدوا الأموال من أجلي وفتحوا الخزائن ....

وغيروا القلوب من حولي .....

فأصبح أخي إما جبان أو منبطح أو خائن .....

عقدوا العزم علي ظلمي .....

فلم يتركوا علي أرضي دابة ولا كائن ....

لكنني ما زلت أستعصم بالله .....

وأعلم أن الأيام دول والحياة مدين ودائن ....

ولا أنا بطالب عون من عبد مثلي ....

وكيف وأعلم أنه مهما صار لن يحرك ساكن ....

ولقد حباني الله بصمود وصبر ......

يراة عدوي في كل الأوقات وكل الأماكن ....

ووطني علي غال لا يشتري ولا يباع .....

غزة وخليل ورفح و جراح وزهرة المدائن ....

لن ينال مني قصف وحصار وقتل وجوع .....

بدأت الجهاد و الجهاد ما فيه رجوع ....

يسيل دمي وتتطاير أشلائي .....

ويعتصر قلبي وتملا عيوني الدموع ....

ولقد جربت كل هجوم الدنيا .....

لكنني لا أعلم كيف تكون الهزيمة .....

وكيف يكون التنازل والخضوع .....

فأنا لست صهيوني بلا دولة ....

بل دولتي علية لها راية خفاقة ....

وجبهة أبية وصوت مسموع .....

فبلادي كشجرة ممتدة جذورها .....

كثيفة الأغصان غزيرة الثمار والفروع ....

ولا أعلم واهب للقوة غير الله ....

أقاتل ولا بي حاجة إلي ساتر أو دروع ....

كتب الله عليك يا صهيوني التيه والضياع .....

كلاب جوالة ضالة وطعامها الجيف .....

فكيف تجرؤ علي الاقتراب من السباع ....

ولقد علمت كيف أقبض علي حقي ....

وما حاجتي بانتظار قمة أو اجتماع .....

وخلقني الله واضح مجاهر جلي ....

فلا أتخفي ولا أتواري وألا أرتدي قناع ....

فقضيتي ليست رخيصة .....

كي يناقشها مريض جسدا أو مريض طباع ....

وكيف لحر أن يتخلى عن حريته ....

وقد أنعم الله علية باليقين والاقتناع .....

فعلم أن الوطن نعمة وفضل ....

وترابة لا يشتري بالكنوز ولا يباع ....

ماذا جنيت بعد قرابة عام ...؟

تدعي النصر والتفوق .....

بل والعلو وتحقيق الانتقام .....

تخدع شعبك كل يوم .....

أن الحياة عائدة ....

بأمن وأمان ومتعة وانسجام .....

وعرف شعبك أنك كاذب ....

لا تجيد في حياتك إلا الكلام .....

وكعادة الصهيوني .....

يحب الدماء ولا يعرف عيش في سلام ....

ويقضي قرون في خطط وتآمر .....

ويبني قصور وحصون علي الرمال في الأحلام ....

فكلما يعلو ويصدق نفسة ....

تبدو له حقيقة أمرة .....

كشبح يظهر وقت الظلام .....

أنا المسلم يا هذا .....

نفيت الهزيمة من أرضي تماما .....

وبيني وبين النصر والعزة عهد وغرام ....

سأقتلك بسرعة ولن أطيل ......

فلي دين ودستور .....

لا يقبلان التغيير والتعديل ....

ولقد تركت دنيا بأكملها ....

وليس لي غير شرع الله سبيل ....

وعندي كتاب ينطق بالحق ....

وجهادي صدق وعبادة .....

والفرقان لي نور ودليل ....

ولا أريد سوي ديني ووطني ....

ولا أرضي بغيرهما بديل ....

وحمدا لله إذ ألبسني ثوب الجهاد ....

فله الفضل والمنة و الشكر والجميل ....

أسامة صبحي ناشي

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فن البوستات كمال العطيوى