حلم
من ديوان/ ولسه بحلم بفجر
للشاعر مصطفى فريد
شفتك بعيني زمان
أجمل عروسه فى عرسها
متربعة عرش الجمال
احتار فؤادى فى وصفها
كنت باريس العرب انتى
كنتى أول عصرها
إيه غيرك
مش هى دى إللى بعينى شفتها
اتغير اللون الجميل
مخنوق قمرها وشمسها
اتغيروا بلون البارود
وحتى ريحة وردها
أنا شفت أم وابنها
ع الأرض سايح دمها
من طلقة مجنونه غبية
طالعه صابت قلبها
والطفل من جوعه بيصرخ
قام يشد فى صدرها
وبدال مايشرب من لبنها
كان بيشرب دمها
الجوع رضى غدار غبى
خلاه بينهش لحمها
بكا الوليد واتمنى يرمى
كل همه فى صدرها
زاد بكاه يا ألف آه
الدم غير شكلها
بقى دم ممزوج بالتراب
ماتت ما قفلت جفنها
والأرض من ضرب الدانات
عماله تبكى تحتها
تزعق وتصرخ ارحمونى
يا ابن بطنى وبطنها
ولحظة دانه صفرت
صرخ الوليدفوق صدرها
سمع الصراخ راجل عجوز
وجده كان من أهلها
وجنب منه شاف عروسه
ودم سايل منها
بكا العجوز وكان مناه
يقدر يداوى جرحها
لكن دانات الموت مطر
نازله تسابق بعضها
جواه جدار الخوف كبر
مقدرش يوصل عندها
صرخ العجوز يا شيعة انتوا يامسلمين
ايه ذنبها
يا اهل الدروز يا كاثوليك
يا كل ملات ارضها
ليه تحرموا الطفل البرئ
من حضن امه وحبها
فجأة سمعنا الإنفجار
غطى المسامع كلها
سكت الولد ضاع العجوز
ولون الريح جوها
بلون عتيم يشبه
تمام لون العروسه فى دمها
من بعدها خيم سكون الموت
وضلم قبرها
وسمعت صوت طفله بتبكى
جوه منى سمعتها
خدنى الفزع ولقيتها جنبى
وبين ايديه بضمها
لقيتها بنتى إللى بتبكى
ولقيتنى نايم جنبها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق